دعا وزير الخزينة الأميركي جاك لو خلال مكالمة هاتفية مع وزير المال اليوناني اقليدس تساكالوتوس أمس (الثلثاء)، الجهات الدولية الدائنة لليونان إلى تخفيف عبء الديون عن كاهل هذا البلد. وقال ناطق باسم وزارة الخزينة إن «الوزير الأميركي أشاد بالإصلاحات الجارية في أثينا، مجدداً التأكيد على ضرورة أن يفي المجتمع الدولي بالتزاماته بوضع الدين اليوناني على سكة قابلة للحياة من خلال تخفيفه، بشرط أن تواصل اليونان القيام بإصلاحات». وبدأ تساكالوتوس الجمعة الماضي، جولة أوروبية تستمر ستة أيام، لحض نظرائه على وجوب بدء محادثات في شأن تخفيف ديون بلاده. وكانت أثينا وافقت في تموز (يوليو) الماضي، على خطة مساعدات دولية ثالثة قيمتها 86 بليون يورو على مدى خمس سنوات، وذلك مقابل قيامها بإصلاحات اقتصادية واجتماعية. واعتباراً من 18 كانون الثاني (يناير) الجاري، سيعود إلى اثينا ممثلو الجهات الدائنة، وهي البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية والآلية الأوروبية للاستقرار وصندوق النقد الدولي، وذلك بهدف إجراء أول تقييم للإصلاحات اليونانية خلال الشهور الستة المنصرمة. وإذا اتت نتيجة هذا التقييم ايجابية، يمكن عندها البدء بمفاوضات حول إمكان تخفيف الديون اليونانية التي تبلغ راهناً ما يعادل 200 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لهذا البلد.