كان في البدء الأسمنت. وجاء الحديد تالياً. وقبل أن يهدأ غبار الزوبعة الذي أثاره ارتفاع أسعار الحديد، تصدر «الطوب الأحمر» المشهد، إذ قفزت أسعار الألف منه بواقع 600 ريال دفعة واحدة من 2200 ريال إلى 2800. ومثلما حدث في أزمتي الأسمنت والحديد، رسخ في تحليلات التجار والمستهلكين تحميل المسؤولية على عاتق «الاحتكار»... وكالعادة فقد استنجد المستهلكون بوزارة التجارة والصناعة «لإيجاد حل جذري للمشكلة وليس مجرد مسكِّنات». وأجمع تجار ومقاولون في الغرفة التجارية الصناعية في جدة على أن احتكار شركات بعينها هذه السلعة المهمة في صناعة التشييد هو السبب الرئيسي في التلاعب بأسعارها. واتهم أحدهم تلك الشركات بتجاهل تعليمات وزارة التجارة. ولاحظ مستهلكون أن سعر البيع يختلف من مصنع لآخر يعني «عشوائية التسعير»، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من «التجارة» لإعادة الأمور إلى نصابها. جدة: 600 ريال زيادة «مفاجئة» في سعر ألف «الطوب الأحمر»