حشد الاتحاد السعودي لكرة القدم طواقم إدارية وفنية وإعلامية لمساندة المنتخب الأولمبي في مشاركته المرتقبة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً الثانية، التي ستنطلق منافساتها اليوم (الثلثاء) في العاصمة القطريةالدوحة، إذ وصل مساء أمس (الإثنين) إلى الأخيرة رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد للوقوف إلى جانب «الأخضر الأولمبي» في البطولة القارية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل في البرازيل. ويفتتح وصيف النسخة الماضية المنتخب السعودي مشواره في البطولة بمواجهة منتخب تايلاند مساء غد (الأربعاء)، إذ يتواجدان في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما، كلاً من منتخبي اليابان وكوريا الشمالية. ويتطلع السعوديون كافة إلى أن يمضي مصطفى بصاص ورفاقه نحو الأدوار المتقدمة في بطولة كأس آسيا والمنافسة على الظفر باللقب وبلوغ الأولمبياد، بعد غياب طويل ل«الأخضر الأولمبي» عن الأولمبياد، إذ كان آخر ظهور له في دورة الألعاب الأولمبية عام 1996 في الدورة التي أقيمت في ولاية أتلانتا الأميركية، إذ ستحصل أول ثلاثة منتخبات في بطولة كأس آسيا على بطاقات التأهل إلى الأولمبياد. وأكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أهمية هذه البطولة ومشاركة المنتخب فيها، مبيناً بأن هناك طموح كبير في المنافسة على اللقب القاري، قائلاً: «لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين كافة وفي الأجهزة الإدارية والفنية والطبية لتقديم عمل كبير يسهم بعد توفيق الله في تحقيق ما نطمح إليه جميعاً، وهو كأس آسيا والتأهل إلى الأولمبياد»، مضيفاً «منتخبنا الوطني هو وصيف بطل النسخة الماضية، إذ قدم فيها حضوراً مميزاً ونتائج مميزة، والقائمة الحالية من اللاعبين تضم أسماءً جديدة مطعم بها لاعبون في ذات الفئة العمرية من قائمة المنتخب الأول، وهذه عوامل محفزة للمنافسة على رغم قوة المجموعة الثانية، لكن منتخبنا قادر بمشيئة الله على التأهل والمضي قدماً نحو الأدوار المتقدمة». من جهته، أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم على عن ثقته في «نجوم المستقبل لقارة آسيا»، وذلك قبيل انطلاق منافسات بطولة آسيا تحت 23 عاماً مساء اليوم (الثلثاء) في الدوحة، مشيراً إلى أن «جماهير كرة القدم الآسيوية ستحظى بفرصة الاطلاع على مستقبل اللعبة المثير». وأضاف «قارة آسيا تمتلك مواهب شابة مميزة، وهذا ما لاحظناه خلال بطولة العالم للشباب تحت 20 عاماً والناشئين تحت 17 عاماً، إذ أكدت المنتخبات الآسيوية حضورها القوي، والآن توفر بطولة آسيا تحت 23 عاماً الفرصة لمشاهدة النجوم في مرحلة التطور، إذ إن هؤلاء اللاعبين ينافسون لأجل مقاعدهم في كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 إلى جانب دورات الألعاب الأولمبية». وأوضح رئيس اتحاد الكرة في القارة الآسيوية في تصريح له نشره أمس (الإثنين) الموقع الرسمي للاتحاد، بأنه «مع اقتراب إقامة كأس العالم للمرة الثانية في قارة آسيا، إذ إن قطر ستستضيف كأس العالم 2022، فإن البطولات مثل بطولة آسيا تحت 23 عاماً تعتبر مهمة جداً، فهي تظهر مستوى قدرات آسيا على المستوى العالمي، وتساعد في تطوير القاعدة في القارة»، مضيفاً في السياق ذاته «في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، قدمت آسيا مستويات استثنائية، إذ حصلت كوريا الجنوبيةواليابان على المركزين الثالث والرابع على مستوى الرجال، في حين حصلت اليابان على وصافة مسابقة السيدات، وأنا واثق بأن آسيا ستظهر بالقوة ذاتها في دورة ريو دي جانيرو».