وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى نيودلهي الاثنين لإجراء محادثات مع نظيرته الهندية في محاولة للحصول على دعم لحكومة الرئيس بشار الأسد قبل محادثات السلام في جنيف. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية فيكاش سواروب لوكالة «فرانس برس» ان وليد المعلم سيلتقي شوشما سواراج «ومسؤولين آخرين في الحكومة» خلال زيارته الرسمية التي تستمر ثلاثة أيام. ويفترض أن تبدأ المحادثات بين النظام السوري والمعارضة في 25 كانون الثاني (يناير) بموجب خطة مدتها 18 شهراً أقرها مجلس الأمن. ويرى محللون أن زيارة الوزير السوري الى الهند بعد رحلتين الى روسيا والصين، تأتي في إطار محاولة بناء تأييد دولي للرئيس السوري المدعوم من روسيا. وقال رانجيت غوبتا المحلل المستقل والسفير الهندي السابق ان «مجرد زيارة وزير الخارجية السوري الى الهند مؤشر واضح الى ان الهند تدعم حكومة الأسد وتعترف بشرعيتها». وأضاف انه «من غير المتوقع أن تقدم الهند دعماً علنياً إلا لتقول انه يجب ألا يكون هناك تغيير في النظام من طريق القوة الخارجية (...) وهذا بحد ذاته يشكل دفعاً كبيراً للحكومة السورية». وتأتي هذه الزيارة بينما يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ووزيرة الخارجية لبدء جولة في الشرق الأوسط.