أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبدالرحمن بن حمد العطية، أهمية مواصلة التنسيق مع روسيا في الملفات الإقليمية. وقال إنه حض موسكو خلال زيارته، على «فتح ملف الجزر الإماراتيةالمحتلة ودفع ايران الى التجاوب مع دعوة أبو ظبي لبدء مفاوضات مباشرة لتسوية الملف أو رفعه إلى محكمة العدل الدولية». وكان العطية أجرى محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه الكسندر سلطانوف المسؤول عن ملف الشرق الأوسط. وقال في حوار مع قناة «روسيا اليوم» إن زيارته موسكو تندرج في إطار الحوار السياسي الذي تم التوافق في شأنه بين الخارجية الروسية ومجلس التعاون مضيفاً أن البحث تركز على الأحداث في الشرق الأوسط. وأعرب عن قناعته بأن الحوار البناء «يؤطر العلاقة بين دول مجلس التعاون وروسيا ويشكل منهجاً اساسياً». ولفت إلى أن مشاوراته ركزت على محاور عدة، بينها الملف الفلسطيني، مشيراً إلى أنه بحث مع المسؤولين الروس «العقبات التي تواجهها عملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي، وملف الاستيطان وعمليات تهويد القدس والحصار الجائر على قطاع غزة «. وأكد أنه لمس «اهتماماً كبيراً من الجانب الروسي بالجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية». وتطرق البحث في المحور الثاني إلى ملف الجزر الإماراتية و «أكدنا للجانب الروسي رغبتنا في أن تحض روسياإيران على التجاوب مع الدعوات الصادقة المتكررة لدولة الإمارات العربية ومجلس التعاون في ما يتعلق بحل هذا الخلاف القائم منذ أربعة عقود». وزاد إن ثوابت المجلس في هذه القضية هي دعوة إيران الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة حول الجزر أو رفع القضية إلى محكمة العدل الدولية. وقال إن التعامل مع هذا الملف باعتباره مسألة خلاف في وجهات النظر أو نزاع على مواقف «خطأ»، لأنه «قضية أراضٍ محتلة وينبغي التوصل إلى حل لهذه المسألة». وفي المحور الثالث، ناقش العطية مع الجانب الروسي الملف النووي الايراني وقال إنه نقل إلى موسكو موقف دول مجلس التعاون «الواضح في هذا الشأن حول ضرورة حل الخلاف بالحوار وبانتهاج الأساليب السلمية الديبلوماسية وطي الملف الذي يشكل عقبة في طريق تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».