أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات العربية أمس حكماً غيابياً بإعدام مواطن لانضمامه إلى «داعش»، إضافة إلى أحكام متفاوتة بسجن آخرين، على ما أفادت وسائل إعلام محلية. وأفادت صحيفة «الإمارات اليوم» على موقعها الإلكتروني أن «المحكمة الاتحادية العليا في دائرة أمن الدولة حكمت غيابياً بإعدام المتهم الأول في قضية انضمام مواطنين إلى تنظيم داعش خلفان السويدي». وأوضحت صحيفة «غولف نيوز» على موقعها أن السويدي «دين بالانضمام إلى صفوف تنظيم إرهابي وتجنيد مقاتلين، وحق له الخضوع لمحاكمة جديدة في حال سلم نفسه». وقضت المحكمة بسجن الإماراتيين فارس محمد عبدالعزيز ومحمد عبدالله عوض سبع سنوات بعدما دانتها «بالالتحاق بتنظيمات ارهابية في سورية، بينما حكم على الإماراتي عبدالله علي الزعابي بالسجن ثلاثة اعوام». إلى ذلك، قضت المحكمة نفسها على الفلسطيني محمد عوني حسين عاشور بالسجن ثلاثة اعوام وغرامة قدرها 50 الف درهم اماراتي (زهاء 14 الف دولار)، والابعاد بعد تنفيذ العقوبة، لإدانته بتهمة «الإساءة إلى الدولة والترويج لفكر ارهابي عبر موقع فايسبوك». كما قضت بسجن الهندي منار جودي عباس خمس سنوات والإبعاد من الامارات، بتهمة «التخابر لصالح دولة اجنبية». وحددت المحكمة السادس من آذار (مارس) المقبل موعداً للنطق بالحكم في قضية 41 متهماً، بينهم 39 إماراتياً، يحاكمون منذ آب (أغسطس) الماضي بتهمة التعاون مع جبهة «النصرة»، ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية. واتهمت محكمة امن الدولة نهاية كانون الاول (ديسمبر) 2015 إماراتياً بالسعي للانضمام إلى «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، والتخطيط لارتكاب جرائم ارهابية»، بينها استهداف حلبة سباقات «الفورمولا واحد» في ابو ظبي. والمتهم هو زوج الاماراتية آلاء بدر الهاشمي التي أعدمت في تموز (يوليو) بعد إدانتها بقتل مدرّسة اميركية طعناً بالسكين في مركز للتسوق في ابو ظبي في أواخر العام.