أكدت مصادر أمنية في بيروت أن أجهزت الأمن اللبنانية أوقفت اليوم (الأحد) «منسق» المجموعة التي أعدت لسلسلة تفجيرات، بينها تفجيرا برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل شهرين، كان على «تواصل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)» شمال سورية، وفق ما أكد مصدر أمني في بيروت. وقال المصدر «أوقفت قوى الأمن الداخلي في مدينة طرابلس المدعو أبو طلحة الذي كان منسق خلية أعدت لسلسلة تفجيرات في لبنان، بينها تفجيري برج البراجنة» اللذين وقعا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتبنى تنفيذهما «داعش» حينها. وبحسب المصدر، فإن الموقوف «كان على تواصل مع التنظيم في الرقة»، أبرز معاقل المتطرفين في سورية، مضيفاً أن توقيفه «يأتي بعد عملية رصد طويلة، خصوصاً أنه توارى عن الأنظار بعد توقيف القوى الأمنية للمدعو بلال البقار، أبرز المخططين لتفجيرات برج البراجنة»، الشهر الماضي. وأوردت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان اليوم «بنتيجة المتابعة والرصد الدقيقين، قامت القوة الضاربة في شعبة المعلومات فجراً (...) بتنفيذ عملية أمنية نوعية في أحد المباني في محلة القبة في طرابلس (شمال)، حيث تم توقيف العنصر الأساسي في المجموعة الإرهابية التي نفذت تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية، وحاولت تنفيذ تفجيرات متزامنة في الشمال». وأضافت «التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص». وبحسب مصدر أمني في شمال لبنان، فإن الموقوف «يدعى خالد سيف الدين زين الدين، من مواليد العام 1986 ويتحدر من بلدة قرصيتا في منطقة الضنية" في شمال لبنان. واستهدف تفجيران، تبناهما «داعش»، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر شارعا ضيقا في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، وأسفرا عن مقتل 44 شخصاً، و‘صابة نحو 240 آخرين بجروح. وأعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي «إلقاء القبض على كامل الشبكة الانتحارية والمعاونين لها خلال 48 ساعة من وقوع الانفجار» في برج البراجنة، في ما وصفه ب«إنجاز استثنائي» للقوى الأمنية. وشهد لبنان منذ بدء النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011 سلسلة من أعمال العنف والتفجيرات التي أدت إلى مقتل العشرات، لكن تفجير برج البراجنة يعد الأكثر دموية منذ بدء «حزب الله» القتال في سورية، وانتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).