دبي - «الحياة» - رسم المتحدثون في «المؤتمر العربي الخامس للاستثمار الفندقي – 2009» الذي عقد في مركز مؤتمرات «مدينة جميرا» في دبي من الثاني إلى الرابع من الشهر الجاري، صورة قاتمة للأزمة التي تواجه القطاع الفندقي العالمي هذه السنة، متوقعين تعافيه في غضون عامين، ومؤكدين في الوقت ذاته أن الأوضاع الراهنة فتحت الفرص لمستقبل واعد طويل الأمد. وفي حين يتوقع تباطؤ النمو في قطاع السياحة إلى اثنين في المئة في الشرق الأوسط، وفقاً لأرقام منظمة السياحة العالمية بعد أعوام من النمو المتواصل لا تزال المنطقة مرشحة لأن تكون الأعلى أداء في العالم خلال فترة 2008 - 2009 وفقاً للمسؤول عن السياحة في مؤسسة «ديلويت»، مارفن راست. وأوضح راست ان العائد عن كل غرفة متاحة في الشرق الأوسط هو 148 دولاراً، وهو أعلى بكثير من أوروبا التي حلت في المركز الثاني، ولا تزال دبي تتصدر جدول العائد عن كل غرفة متاحة في المدن، لتحتل بذلك المرتبة الأولى، متفوقة بذلك على نيويورك. وأضاف ان لائحة المدن الأقل تضرراً في المنطقة حتى الآن من جراء التباطؤ الاقتصادي العالمي، شملت مكةالمكرمةوجدة وبيروت، وتمتعت الأخيرة بزيادة نسبتها 156 في المئة على العائد عن كل غرفة متاحة خلال الربع الأول من السنة، فيما شملت الوجهات التي تأثرت، الدوحة والرياض وأبو ظبي، مع أن الأخيرة شهدت زيادة في العائد عن كل غرفة بلغ 20 في المئة العام الماضي، ويتوقع ان يكون لإضافة 1600 غرفة عام 2009 و 6000 غرفة في 2010، تأثير كبير على العرض والطلب. وتوقع الرئيس التنفيذي لسلسلة فنادق «جونز لانغ لاسال» العالمية آرثر دي هاست، أن تستقر سوق دبي عام 2010، لتبدأ في الصعود في النصف الأول من 2011، مشيراً إلى ان التركيز على التنمية في المنطقة انتقل من دبي إلى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط على نطاق أوسع، لافتاً إلى ان ما نراه هو انتقال من عقلية «تطوير وبيع» إلى نموذج استثمار أكثر استدامة. واعتبر رئيس مجلس إدارة «جميرا» جيرالد لوليس، ان التحدي الآن يكمن في الاستمرار في الحصول على المصادر لخدمة التوسع مع افتتاح فنادق جديدة في 2010 و 2011». وأضاف: «ان متوسط معدلنا اليومي عام 2008، يبلغ 1000 دولار في كل فنادقنا على الشاطئ. وقد بلغت نسبة إشغالنا 96.5 في المئة الشهر الماضي، وهي ظاهرة مدهشة في المرحلة الراهنة».