لا تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن جثة المرأة، التي جرفها سيل الوادي الأخضر في بللحمر (80 كيلومتراً شمال أبها) أول من أمس، فيما توفي طفل غرقاً في تجمع للمياه في محافظة بيشة أمس. وفي هذه الأثناء يعمل مركز معلومات المتضررين، الذي أنشأته مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير على حصر الأضرار التي حدثت نتيجة للأمطار. وأوضح رئيس مركز معلومات المتضررين في مديرية الدفاع المدني في «عسير» العقيد علي العتيبي، أن المركز يعمل على مدار الساعة لتقديم الخدمات اللازمة للمتضررين، من إيواء وإعاشة وحصر الأضرار، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مشيراً إلى أن عدد من جرى إيواؤهم في الشقق المفروشة بلغ 146 شخصاً في بيشة، خرج غالبيتهم وتبقى 70 شخصاً فقط. ولفت إلى أن لجان حصر الأضرار في كل من بيشة وبلقرن تواصل أعمالها حتى هذه اللحظة، وبلغ عدد الحالات التي جرى حصرها في بيشة 327 وفي بلقرن 326، شملت قرى البشائر وعفراء وشواص وخثعم. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة عسير الرائد محمد العاصمي، في بيان له أمس، أن عمليات الدفاع المدني تبلغت في محافظة بيشة عن غرق طفل يبلغ من العمر 6 أعوام في تجمع مياه عمقه 6 أمتار يقع على طريق تثليث في بني قنيزع، وانتشله غواصو الدفاع المدني، ونقل إلى ثلاجة المستشفى في محافظة بيشة لاستكمال الإجراءات. وذكر أن مدير الدفاع المدني في منطقة عسير اللواء عبدالواحد الثبيتي نقل تعازيه لذوي المتوفى، وأهاب بأولياء الأمور وملاك المزارع إزالة أماكن الخطر داخل هذه المزارع أو العمل على تسويرها، درءاً للمخاطر المحتمل وقوعها، وضرورة متابعة صغار السن تجنباً لأي مكروه. وتطرق إلى أن أمطاراً غزيرة هطلت على وادي ابن هشبل، وباشرت فرق من الدفاع المدني بلاغات عن انحراف مركبات عن الطريق بسبب المطر، واحتجازات محدودة قرب تجمعات المياه ومجاري السيول من دون وقوع إصابات، لافتاً إلى أن البحث لا يزال جارياً عن المرأة المفقودة في سيل الوادي الأخضر في بللحمر.