أطلقت منطقة القصيم عدداً من المهرجانات تزامناً مع إجازة منتصف العام الدراسي، شملت مدينتي بريدةوعنيزة وعدداً من محافظات المنطقة. ويعد مهرجان «الغضا» في محافظة عنيزة أقدم هذه المهرجانات في المنطقة، فيما يمتاز بعدد من العوامل، خصوصاً وأنه يحمل باسمه إرثاً تاريخياً تميزت به المدينة منذ قرون مضت، إذ يقدم هذا المهرجان فعاليات غير مسبوقة على مدار 20 عاماً مضت، منها المزرعة والقرية التراثية وفعاليات الحرفيين، وركن الأستوديو الضوئي ومعارض السيارات القديمة، ومقهى الغضا، وركن الأسر المنتجة، وألعاب الأطفال، ومسرح الغضا، والنحت على الرمال، وعروض الصقور السعودية، ومدرسة الغضا للخيول والحارة القديمة، كما حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على إيجاد نافذة تسويقية للأسر المنتجة في ضل الإقبال المتزايد من الزوار، وجهزت أكثر من 80 محلاً تجارياً للأسر لعرض منتجاتها من الأكلات الشعبية، مثل الكليجا والفتيت والقرصان والمرقوق والجريش، إلى جانب الأدوات التراثية والتحف والملبوسات، فيما شهدت فعاليات المهرجان في الموسم الماضي أكثر من 180 ألف زائر بحسب المركز الإعلامي للمهرجان. ولا تختلف الحال كثيراً في مدينة بريدة التي تحتضن مهرجان «ربيع بريدة» الذي شهد في الأعوام الماضية قفزة نوعية جعلته في مصاف المهرجانات الأولى على مستوى المملكة، وتعد النساء الأكثر زيارة لهذه المهرجانات بحسب الإحصاءات التي أكدت أن زوار المهرجان العام الماضي تجاوز 125 ألف زائر قدموا من 40 وجهة مختلفة، 49 في المئة منهم من داخل المنطقة، وبلغت نسبة النساء 82 في المئة. ويستهدف القائمون على المهرجان هذا العام إيجاد الفرص والمناسبات التي تتيح للمواطن التواصل مع جميع أطياف الوطن بعاداتها وتقاليدها وأعرافها، إلى جانب ترسيخ عدد من المبادئ الإيجابية التي تأتي ضمن إطار مجموعة من الحملات التوعوية والأنشطة المتنوعة، مثل حملة «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال»، و«ذكرى البيعة»، وفعالية «حماة الوطن»، وركن «الساحل الغربي» الذي يشمل متحفاً بحرياً وأهازيجاً وحرفاً بحرية، ومسرح الفعاليات، والحرف اليدوية والأسر المنتجة، التي تجد في هذا المهرجان فرصة لعرض منتجاتها للزوار وترويجها.