يبدو أن نجم منتخب بلجيكا وفريق تشلسي الإنكليزي ادين هازارد حسم أمره بمغادرة «ستامفورد بريدج» بعد الموسم العادي الذي يقدمه مع «البلوز»، والحديث بأنه أحد أسباب فشل المدرب البرتغالي المقال خوسيه مورينيو. من المؤكد أن هازارد لن يغادر تشلسي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، بل في الصيف المقبل بعد نهاية الموسم الحالي، فالمؤشرات كافة تؤكد أن النجم البلجيكي سيكون من نصيب باريس سان جرمان الفرنسي، لكن الأمر ليس بالسهل، لأن ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني يسعيان وراء اللاعب الموهوب. بينما الفريق الباريسي واثق من قدرته على إنهاء الصفقة لمصلحته وضم صانع الألعاب، وفهم أيضاً أن هازارد أبلغ أصدقاءه المقربين إنه سيغادر الفريق مع نهاية الموسم. سان جرمان مستعد لإتمام الصفقة في مقابل 45 مليون جنيه استرليني، لكن بالتأكيد تشلسي لن يوافق لأنه يعلم أن قيمة هازارد أعلى بكثير، كما أن تشلسي باع باريس سان جرمان مدافعه البرازيلي دايفيد لويز عام 2014 في مقابل 50 مليون جنيه، ما يعني بالتأكيد أن الفريق الفرنسي سيدفع مبلغاً أكبر إذا أراد الحصول على النجم البلجيكي، الذي يتوقع أن يبرز بشكل كبير في بطولة أوروبا المقبلة وتحديداً في فرنسا، كما أنه لعب دوراً بارزاً في انتزاع بلجيكا صدارة تصنيف المنتخبات العالمية الذي يصدر شهرياً عن ال«فيفا». تشلسي حالياً يدفع 200 ألف جنيه استرليني راتباً أسبوعياً إلى نجمه، ومن هنا يطرح السؤال الكبير، لماذا يرغب لاعب يتقاضى هكذا مبلغ بالرحيل؟ طبعاً مشكلات هازارد بدأت مع تدهور علاقته بالمدير الفني السابق خوسيه مورينيو في بداية الموسم، ويقول مصدر من داخل الفريق اللندني، لم يكشف عن اسمه، إلى صحيفة (المايل) الواسعة الانتشار: «هازارد في عقله غادر تشلسي منذ مدة بسبب الضغط الذي عاشه الفريق وتلميحات مورينيو بأن هازارد وبعض اللاعبين هم السبب وراء تراجع الفريق»، بينما الفرصة ستكون سانحة أمام هازارد لتقديم أفضل إمكاناته حين يتواجه تشلسي وباريس سان جرمان في دوري أبطال أوروبا، وعندها تستطيع إدارة الفريق الفرنسي تقويمه بشكل واضح أمام أعينها. فنياً، هازارد عانى هذا الموسم في ظل هبوط مستواه، إذ لم يسجل أي هدف في مختلف المسابقات وخرج مصاباً (الأحد) الماضي بعد 15 دقيقة فقط في المباراة التي فاز فيها فريقه على كريستال بالاس (3 - صفر)، أما فريق تشلسي فيقدم أسوأ موسم لفريق حامل لقب في تاريخ «البريمييرليغ». لكن، هل سان جرمان وحده في ميدان التنافس لضم هازارد؟ بالطبع لا، لأن العملاق الإسباني ريال مدريد يأمل في ضمه مع العلم أن هازارد نفسه أعرب في أكثر من مناسبة عن أن زين الدين زيدان هو مثله الأعلى، والأخير حالياً يقود دفة تدريب «الملكي» خلفاً للإسباني رافائيل بينيتيز، الذي أقيل من منصبه إثر التعادل مع فالنسيا (2-2) على إستاد مستايا الأحد الماضي، وزيدان نفسه قال في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي: «بعد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لاعبي المفضل هو أدين هازارد».