الشاهوق من أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال، وهو مرض جرثومي مفاجئ يضرب الرئة والمجاري التنفسية العلوية ويتسبب في مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التطعيم ضده أو علاجه، وقد يحتاج الطفل المريض الى دخول المستشفى للسيطرة على عوارض المرض لديه. وتنتقل العدوى بالجرثومة الشاهوقية من شخص الى آخر من طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالجراثيم. وهناك ثلاث مراحل لمرض الشاهوق: الأولى يعاني فيها الطفل من عوارض تشبه نزلة البرد العادية، مثل سيلان الأنف، والسعال الخفيف. وفي المرحلة الثانية، يشتد السعال ويكون على شكل نوبات شديدة وسريعة وفجائية وقصيرة تترافق مع صعوبة في التنفس وانتاج الكثير من المخاط الغليظ من الأنف والحنجرة ما قد يرغم المريض على التقيؤ. أما في المرحلة الثالثة فيبدأ المرض في التراجع، غير أن السعال المتواصل يستمر لديه لكن في شكل أقل شدة. وقد يتطور المرض بأن ينتهي ببعض المضاعفات، مثل التهاب الرئة، والتهاب الأذن، وفي بعض الحالات النادرة قد تحصل إصابات دماغية واختلاجات وربما الموت. ولا يزال مرض الشاهوق منتشراً على رغم حملات التلقيح الواسعة ضده، والتلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية منه. واذا حضر الطفل الى العيادة أو الى أي مركز طبي وتم الشك بإصابته بالشاهوق فإن العلاج بالمضادات الحيوية ضروري وفوراً حتى قبل الحصول على نتائج الفحص، لأن المضادات الحيوية تكون أكثر فاعلية خلال الأيام الثلاثة الأولى من هجوم المرض، وقد يحتاج الأمر الى وصف المضادات الحيوية لكل الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق مع الطفل بهدف الحد من انتشار العدوى. إن الوقاية من مرض الشاهوق ممكنة بإعطاء اللقاح لجميع الأطفال بدءاً من الشهر الثاني من العمر، وهو لقاح فعال وآمن.