فتحت وزارة الشؤون البلدية والقروية النقاش في ملفات شائكة عدة، واستعرضت قرار مجلس الوزراء (رقم 5) المتضمن ربط المنح البلدية بمسكن، ونظام المنح التكاملي، إضافة إلى تأسيس نظام معلومات لحصر وتوثيق وتسجيل الممتلكات البلدية ونظام التعويضات بأمانة محافظة جدة. وتطرقت الوزارة عبر اجتماع ضم مديري الأراضي والممتلكات في الأمانات التابعة لها (استضافته أمانة جدة) أمس، إلى عدد من القضايا التي تتعلق بالأراضي والمنح والممتلكات البلدية، وطلبات حجج الاستحكام على الأودية ومجاري السيول، والتوصيف المساحي الدقيق لقطع الأراضي في صكوك التملك الشرعية. وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للأراضي والمساحة الدكتور سليمان الرويشد أن الوزارة تسعى إلى توفير منح الأراضي للمواطنين، وتطوير المنهجية في إدارة شؤون الأراضي بمفهومها الشامل سواء في المحافظة عليها أو التعامل مع قضاياها أو استثمار مواردها. وقال الدكتور الرويشد في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مساعد وكيل الوزارة للأراضي والمساحة المهندس محمد الراجحي: «إن ذلك يأتي في إطار التوجيهات المستمرة لوزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، للاهتمام بكل ما من شأنه تحقيق التكامل والتجانس في الأداء وممارسة المهمات في ديوان الوزارة والأجهزة التابعة لها، وفق إجراءات مقننة وموحدة تتوافق مع سياسة مرسومة وخطة إستراتيجية سليمة وبما يحقق بشكل عاجل نتائج إيجابية ملموسة في تقليص حجم مشكلات النزاع على الأراضي وتنظيم إجراءات منح الأراضي والاستفادة من الممتلكات البلدية ومعالجة المعوقات وتذليل الصعوبات التي تواجهها الوزارة». وأضاف أنه لتحقيق الأهداف والمهمات المناطة بالوزارة عمدت وكالة الأراضي والمساحة إلى تنفيذ توجيهات الوزير من خلال تنفيذ برنامج تطوير تبادل خبرات يتمثل في منظومة من الاجتماعات الدورية بين المختصين في ديوان الوزارة ونظرائهم في الأمانات والبلديات بهدف مد جسور قوية للتواصل بين المختصين في إدارات الأراضي والمنح والممتلكات، وتبادل الخبرات والتجارب ومناقشة الهموم والمعوقات وتدارسها والاتفاق على وضع الترتيبات المشتركة والحلول المناسبة لها، فضلاً عن إيجاد تواصل شخصي ومستمر بين المختصين في الوزارة والأمانات بهدف التشاور إزاء القضايا التي تواجه البعض من حين إلى آخر. وزاد الراجحي أنه تم عقد أربعة اجتماعات أولها عقد في مقر وكالة الوزارة للأراضي والمساحة، والاجتماع الثاني عقد في أمانة منطقة الرياض، والثالث بأمانة المنطقة الشرقية، والرابع بأمانة العاصمة المقدسة العام الماضي، وهذا الاجتماع الخامس الذي تستضيفه أمانة محافظة جدة. وأكد أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه في كلمة ألقاها نيابة عنه مساعد الأمين للأراضي الدكتور محمد الصادق الجفري أهمية اللقاء في توحيد الرؤى بين الأمانات حول القضايا المشتركة، خصوصاً بعد ما أثمرت الاجتماعات السابقة في الكثير من النجاحات وتكوين رؤية أشمل ومشتركة لدى الأمانات حول هذه القضايا. واقترح الجفري ألا يقتصر الاجتماع في المرات المقبلة على يوم واحد، نظراً إلى أهميته في تناول مقترحات ومشكلات الأمانات وبحث المشترك فيما بينها مع التركيز على إحدى التجارب الناجحة، على أن تعرض الوزارة ما لديها من حلول وتوجيهات لمعالجة المواضيع المشتركة بين الأمانات بحكم ما لها من رؤية شاملة تستطيع من خلالها إصدار التعاميم والتعليمات التي تعالج هذه الأمور.