لفت تقرير حديث ل«الشركة الهولندية للسلامة الأمنية» أن «الجريمة كانت السبب الأول وراء غالبية حوادث الطيران التي وقعت خلال العامين الماضيين»، وأسفرت عن مقتل 900 شخص. ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقرير الشركة الهولندية الذي سلط الضوء على حوادث الطيران التي وقعت في العامين 2014 و2015 وأسبابها. وذكّر التقرير بحادثي سقوط الطائرتين الماليزيتين «ام اتش 370» و«ام اتش 17» اللتين ما زال تحطمهما لغزاً حتى الآن. ولفت إلى التضارب في النظريتين الروسية والمصرية وراء سقوط الطائرة الروسية «متروجت» في سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصاً، فبينما تؤكد موسكو ان «قنبلة وُضعت على متن الطائرة هي السبب وراء سقوطها»، تؤكد السلطات المصرية انه «لا توجد أي إشارة توحي بوجود متفجرات أو عمل إرهابي» وراء سقوط الطائرة التي كانت متجهة من شرم الشيخ في مصر إلى سانت بطرسبورغ في روسيا. وذكرت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تبنت الرواية الروسية التي ترجح ان شخصاً زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية قبل مغادرتها مطار شرم الشيخ، ما جعلها تأخذ قراراً بحظر الطيران من وإلى المنتجع السياحي الأشهر في مصر. من جهته، قال رئيس تحرير مجلة «طيران الأمن الدولي» فيليب باوم إن «كل المؤشرات تؤكد أن الطائرة سقطت بقنبلة بدائية الصنع». وجاء حادث الطائرة الألمانية «جيرمان وينغز» التي أقلعت من برشلونة إلى دوسلدورف الثاني في عدد الضحايا الذين بلغ عددهم 150 قتيلاً. وأثبتت التحقيقات أن مساعد الطيار، أندرياس لوبيتز، قرر الانتحار بإسقاط الطائرة وقتل جميع ركابها. ونفذ لوبيتز خطته عندما غادر قائد الطائرة قمرة القيادة لفترة وجيزة، فأقفل الباب وانحدر بالطائرة بين جبال الألب الفرنسية. وفيما بعد، أعلنت الشرطة الألمانية أن تاريخ لوبيتز المرضي يكشف أنه كان يعاني من الاكتئاب. وذكّر الموقع بثلاثة حوادث وقعت العامين الماضيين لرحلات طيران داخلية، وأسفرت عن 109 ضحايا، رحلتان منها في اندونيسيا، وأخرى في تايوان.