أفاد البيت الأبيض بأن التحليل الأولي للتجربة النووية التي أعلنت كوريا الشمالية إجراءها اليوم (الأربعاء)، لا يتسق مع زعم بيونغ يانغ إجراء تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، لكن أي تجربة نووية ستكون "انتهاكاً صارخاً" لقرارات مجلس الأمن. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش ارنست في تصريحات إلى الصحافيين، إن "التحليل الأولي لا يتسق مع زعم النظام أنه أجرى تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية". وأضاف أن "البيت الأبيض يسعى للحصول على مزيد من المعلومات عن التجربة، وأي تجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية ستكون انتهاكاً استفزازياً وصارخاً لقرارات مجلس الأمن". من جهته، حذر وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ونظيره الكوري الجنوبي هان مين - كو في محادثة هاتفية اليوم، من أن إعلان كوريا الشمالية إجراء أول تجربة نووية لقنبلة هيدروجينية "سيكون له عواقب". وأكد كارتر في بيان صادر عن البنتاغون "التزام واشنطن الثابت في الدفاع عن كوريا الجنوبية"، وهو تعهد يشمل كل أوجه سياسة الردع الأميركية. وأكدت كوريا الشمالية أنها أجرت بنجاح أول تجربة لقنبلة هيدروجينية، علماً بأنها أقوى بكثير من قنبلة نووية عادية، ما يثبت تصميمها على إعطاء دفع لبرنامجها النووي. وكان وزير الدفاع الأميركي زار سيول في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وتفقد المنطقة منزوعة السلاح الحدودية الفاصلة بين الكوريتين. وتنشر الولاياتالمتحدة حوالى 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن الأساس في آسيا. ومن جهته، أجمع مجلس الأمن اليوم على التنديد بالتجربة النووية الكورية الشمالية مهدداً بتشديد العقوبات الدولية التي فرضت على بيونغ يانغ منذ تجاربها السابقة الثلاث.