ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" انه تم الكشف عن وثيقة "سرية للغاية" يزيد عمرها عن 50 عاماً، تتضمن اللائحة التي تخطط أميركا لضربها نووياً، في حال تحول الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي إلى حرب فعلية. وذكر الموقع ان الأهداف التي تضمنتها الوثيقة المكونة من 800 صفحة، تزيد عن 1100 من مطارات الاتحاد السوفياتي، إضافة إلى 1200 هدف آخر في مدن صناعية مثل برلين ووارسو وموسكو وبكين، وفق تدمير منهجي ومنظم، بالاضافة الى أكثر من 100 هدف في مدينتي موسكو وستالينغراد، بما في ذلك مناطق مكتظه بالسكان. لكن الوثيقة لا توضح الأسباب الكامنة وراء استهداف الماطق السكنية. وقال محلل أميركي إن استهداف المدنيين من السكان أمر مثير للقلق. وأُعدت الوثيقة في حزيران (يونيو) العام 1956، في اثناء توتر العلاقات السياسية والاقتصادية بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي. وقام كل من الطرفين باعداد ترسانته النووية كقوة ردع للرد على أي هجوم من الجانب الآخر، على رغم علمهما ان أي هجوم نووي سيؤدى إلى الإبادة الكاملة. وانتهت الحرب الباردة بين البلدين رسمياً في العام 1991، بعدما تفكك الاتحاد السوفياتي وأصبحت الولاياتالمتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم. وأقترحت القيادة الجوية الاسترتيجية الأميركية استهداف المطارات بقنابل ذرية يتراوح حجمها بين 1.7 و1.9 ميغاطن، وأوصت بتصنيع سلاح نووي جديد تصل قوته إلى 60 ميغاطن، في حال قيام الاتحاد السوفياتي بهجوم مفاجىء. وتفوق قوة ميغاطن واحد 70 ضعفا قوة قنبلة "هيروشيما" التي تم استخدامها في الحرب العالمية الثانية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أحد كبار محللي أرشيف الأمن القومي الأميركي، وليام بير قوله: إن «استهداف الأماكن السكنية أمر مثير للقلق». وقال مستشار الأسلحة النووية ستيفن شوارتز أنه «شيء رائع أن يفرج عن هذه الوثائق. أنها أسلحة قادرة على التدمير بشكل لا يصدق».