تعليقاً على موضوع «الجزائر: اجتماع لقادة جيوش الساحل يمهد لبدء «الحل الأمني» ضد «القاعدة» في الصحراء عاطف قدادرة «الحياة» 13 نيسان/ ابريل 2010». لا جدوى من هذه الاجتماعات في ظل التقاسم العربي. المغرب، إحدى أهم دول المنطقة وضِع على الهامش على رغم تقديمه طلب الانضمام الى المشاورات. نجحت «القاعدة» وللمرة الأولى في توحيد ست دول والتمهيد لانطلاق تكتل جديد على شكل حلفي وارسي والأطلسي. لا يمكن القضاء على ظاهرة العنف في شمال أفريقيا مندون القضاء على السلطوية. الشعب الجزائري يطالب بإعادة فتح الحدود البرية مع جارته المغرب وتعويض المتضررين من الإغلاق التعسفي لهذه الحدود. بحسب أرقام غير رسمية فإن الخسائر الناتجة عن إغلاق الحدود تقدر بحوالى 10 بلايين دولار بغض النظر عن الآفات التي نجمت عن إغلاقها مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية والمخدرات... حسين النجار (موقع «دار الحياة» الإلكتروني) * * * يا سيد حسين النجار المغرب الشقيق ليس من دول الساحل فلماذا إقحامه في مشكلة هو أصلاً ليس طرفاً فيها، فالمغرب بعيد عن الساحل الصحراوي آلاف الكيلومترات وقد كفاه الله شر القتال ضد «القاعدة» غير الموجودة على أراضيه وربما لو شارك في القمة سيجد المغاربة أنفسهم في مواجهة مع «القاعدة». أكيد أنهم في غنى عنها. أما عن قضية الحدود فالجميع يعلم أن المغرب هو المبادر الى إغلاقها أيام محنة الجزائر، واليوم وبعد تضرر اقتصاده ومع البحبوحة المالية التي تعرفها الجزائر تذكر المخزن الأخوة وحسن الجوار وأخذ يرفع في كل محفل شعار فتح الحدود بين الشعبين الشقيقين. هل هذه أخوة حقيقية أم ماذا؟ طبعاً الشعبان شقيقان فعلاً من دون مزايدات سياسوية. طارق... (موقع «دار الحياة» الإلكتروني) * * * تعليقاً على مقالة داود الشريان «الكويت بين الحية والحبل» (الحياة 13 نيسان/ ابريل 2010). من الطبيعي أن يكون للقرار الكويتي ضريبة ما مثل بيانات جمعيات حقوق الإنسان الدولية، لكن الأمر في حقيقته يستحق مهما حدث، فالكويت التي تعد الأنموذج الأهم خليجياً في ممارسة الديموقراطية وحرية التعبير تعي ضرورة حماية ذلك المنجز وتلك البيئة الصحية للاستقرار كمناخ حتمي لتحقيق التنمية، إضافة الى موقعها في منطقة ساخنة، فالكويت بغنى عن الدخول في دائرة عبثية وتحمّل أثر المشاكسات السياسية للآخرين، فتلك المجموعة من المصريين كان الأجدر بها ان تعبّر عن مواقفها السياسية في بلدها وتحت نظر وسمع مواطنيها لتحقق التأثير من ذلك التعبير، فالكويت وبلدان الخليج حرصت دوماً على الابتعاد والحذر من أي ممارسة سياسية للوافدين إليها بغية العمل والذين ينتمون لعدد كبير جداً من الجنسيات المختلفة من مختلف أنحاء العالم لأن ذلك سيهدد أمنها الوطني ويكون مستنقعاً يصعب الخروج منه. أحمد القثامي (موقع «دار الحياة» الإلكتروني) * * * للأسف ان رأي الأستاذ الشريان الذي كثيراً ما أقرأ له وأجد لديه الموضوعية والتوازن، قد جانبه الصواب هذه المرة. فنحن لسنا بصدد خلايا سرية تؤيد حزباً أو جماعة محظورة، بل مرشحاً في انتخابات ديموقراطية. واذا كنا نحظّر النشاط السياسي (وهنا أبدي دهشتي مرة أخرى أن يكون هذا رأي مثقف عربي مستنير كالاستاذ الشريان) السلمي الأهلي الديموقراطي، فإننا ندفع الناس الى النشاط السياسي ال «تحت - أرضي» والذي ربما يخرج عن قواعد السلم والديموقراطية. فإذا كان هذا النشاط الشفاف تحت الشمس محظوراً - وما أسهل خلق الذرائع - فما هو النشاط المسموح به خارج السرير والمطبخ في عالمنا العربي؟! محمد أمين (موقع «دار الحياة» الإلكتروني) أين مصلحة أميركا؟ تعليقاً على مقالة جهاد الخازن في زاوية «عيون وآذان» («الحياة» 19/04/2010) رأس وأركان الادارات الأميركية كلها من اليهود، لكنهم يعملون للضغط على إسرائيل لمصلحة المؤسسة الأميركية وليس كما ذكرت. وأطرح سؤالاً: ألم يكن دنيس روس هو نفسه من أعاق المفاوضات بين ياسر عرفات وبنيامين نتانياهو في نهاية التسعينات، لأن أميركا لا مصلحة لها بتقدم المسار الفلسطيني على المسار السوري الذي جمده نتانياهو؟ ولعلك تذكر كيف تدخَّل الملك حسين فجأة وذهب الى نتانياهو وعرفات وأبرم اتفاقية تسليم الخليل للسلطة بعدما عرقلها روس على رغم ادعائه انه يعمل لتقريب وجهات النظر. هذه الرؤية أيضاً تستند الى أنه من مصلحة أميركا توقيع اتفاقية بين اسرائيل وسورية وتسليم أجزاء من هضبة الجولان لسورية وإقامة قواعد أميركية فيها بينما مخطط بريطانيا ومعها أوروبا أن يتم حشر سورية والضغط عليها. أبو محمد (موقع دار الحياة الإلكتروني) * * * التشخيص الدقيق يعين على الخروج من حالة خداع الذات. فعلى أصحاب التفاؤل المفرط من مستهلكي ماركة أوباما الأوفياء الوقوف لحظة تفكر وتدبر. جميع الأنباء المسربة حتى الآن تشير إلى تبني أوباما لرؤية كلينتون في حل الصراع، وقد تأكد هذا بعد لقائه أساطين السياسة الخارجية المخضرمين من الجمهوريين والديموقراطيين، حتى أن «الخريطة ستكون مطابقة بنسبة 90 في المئة» لما جرى طرحه في كامب ديفيد بحسب صحافي «الواشنطن بوست» البارز ديفيد إغناسيوس. لذا، وقبل البدء بالاحتفالات والألعاب النارية والشماتة بنتانياهو فلنسأل أنفسنا: هل يمكن التفريط بحق اللاجئين كما أوصى بريجينسكي ابنه الروحي أوباما؟ هل مبادلة 10 في المئة من مساحة الضفة تشمل الكتل الاستيطانية الكبرى (فيها 80 في المئة من المستوطنين) ومنطقة الأغوار (الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المفترضة) في مقابل أرض صحراء قاحلة، مقبولة لدى العرب؟ وقبل ذلك كله هل نقبل بإخراج القدس من بنود التفاوض كما نُصح أوباما من مرشده في معسكر بوكنفالد إيلي فيزل؟ العرب قدموا مبادرة للسلام اعتماداً على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين وقد تعرضت هذه المبادرة إلى قدر كبير من الاستخفاف والتحقير من حكومات إسرائيلية متعاقبة وعلى رغم تصريحات متفرقة تنقصها الحرارة وجدية المقصد من مسؤولين عرب بسحب هذه المبادرة إلا أن القمم العربية دأبت على تأكيد المبادرة والتمسك بها لا سيما في ظل الأجواء المتفائلة التي أشاعها وصول أوباما إلى البيت الأبيض. المشكلة هي أن المبادرة العربية تقدم تصوراً للحل النهائي، أما تصور الإدارة الأميركية، بأوباما أو من دونه، فهو في ظل العلاقة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين، يعتبر المبادرة العربية موقفاً تفاوضياً أولياً لا بد من التنازل عن بعض أركانه في إطار عملية المفاوضات للوصول إلى حل وسط نهائي يحفظ أمن إسرائيل. ولا توجد في جعبة الإدارة الأميركية الحالية معالم لهذا الحل الوسط النهائي غير ما جرى طرحه في كامب ديفيد! أبو إسماعيل (موقع دار الحياة الإلكتروني) أيعيد التاريخ نفسه تعليقاً على مقالة «أعَلى خطى صدام؟» (علي بن طلال الجهني، «الحياة» 20/04/2010) انتهى تقسيم العالم إلى عالم أول وثانٍ وثالث، التقسيم العصري دول منتجة قائدة ودول مستهلكة تابعة. ما مر به الرئيس صدام حسين هو إهانة وذل لكل العرب والمسلمين بصرف النظر عن طريقة إدارته للحكم في العراق. أميركا الظالمة عاقبت صدام لمجرد أنه صرح بحرق إسرائيل بالكيماوي! لقد خرج صدام عن المألوف والمساحة المحددة لحكام الدول المستهلكة التابعة وبذلك قُتل وسحل ليكون عبرة لغيره! ما تقوم به إيران يختلف عن وضع العراق. لإيران مشروع توسعي فارسي، على حساب دول المنطقة، يزاحم المشروع الأميركي في التداعي على ثروات الأمة وموقعها الإستراتيجي. ولن يتم صراع مسلح بين الطرفين، بل لهما نقاط توافق ونقاط خلاف حول تصارع المشروعين الأميركي والإيراني! أميركا ليست قوة لا تقهر. لو كان وضع العرب مثل وضع إيران الحالي لما دمر العراق وقسم! ناصر حماد الحصيني (موقع دار الحياة الإلكتروني)