تشهد الدراما المصرية هذا العام منافسة نسائية من نوع خاص، تتلخص في قيام عدد كبير من الفنانات الشابات بالبطولة المطلقة من خلال مواضيع تناقش قضايا ومواضيع اجتماعية مهمة. وفي الوقت الذي عجزت هؤلاء الشابات عن الوصول الى البطولة السينمائية المطلقة جاءت إليهن البطولة التلفزيونية على طبق من ذهب بدعوى أن أسماءهن تروق لأصحاب الفضائيات لعرض أعمالهن خلال شهر رمضان، خصوصاً في ظل انحسار البطولة النسائية بأجيال تكبر البطلات الجديدات بمراحل، وبالتالي تتناول أعمالهن قضايا مراحل عمرية متقدمة على رغم محاولة الكثيرات منهن لعب أدوار تقل كثيراً عن أعمارهن الحقيقية. وعلى رغم ابتعاد منى زكي ومنة شلبي هذا العام عن الدراما لارتباطاتهما السينمائية، تخوض غادة عادل غمار البطولة التلفزيونية المطلقة الأولى لها من خلال مسلسل «فرح العمدة» من تأليف مصطفى إبراهيم وإخراج أحمد صقر، مع العلم أنها شاركت من قبل بأدوار ثانية في مسلسلي «المصراوية1» و «قلب ميت». وبعدما شاركت هند صبري العام قبل الماضي في بطولة مسلسل «بعد الفراق» مع خالد صالح، ها هي تعود بطلة مطلقة لمسلسل «عايزة أتجوز» من تأليف غادة عبدالعال وإخراج رامي إمام. وتعود داليا البحيري إلى الدراما بعد غياب عامين من خلال مسلسل «ريش نعام» من إخراج خيري بشارة، مع العلم أنها قامت من قبل ببطولة مسلسلي «صرخة أنثى» و «بنت من الزمن ده» مع المؤلف محمد الغيطي، وهو ما يتكرر مع مي عز الدين التي تلعب بطولة مسلسل «قضية صفية» أمام طارق لطفي وأحمد السعدني وتأليف أيمن سلامة وإخراج أحمد شفيق، وكانت لعبت قبل أربعة أعوام بطولة مسلسل «بنت بنوت» من إخراج ياسر زايد ولم يحقق العمل النجاح المأمول، ما دفعها إلى الابتعاد طوال الأعوام الماضية انتظاراً لعمل تعوض به ما فاتها. وبعدما قدمت سمية الخشاب بطولتها المطلقة الأولى في رمضان الماضي من خلال مسلسل «حدف بحر» ها هي تكرر التجربة هذا العام من خلال مسلسل «سوق البشر» مراهنة على القضية التي يتعرض إليها العمل الذي كتبه المؤلف محمود أبو زيد وهي تجارة الأعضاء البشرية. وتواصل حنان ترك تواجدها كبطلة مطلقة من خلال بطولة مسلسل «القطة العامية» من إخراج محمود كامل، مع العلم أنها قامت العام الماضي بالبطولة المطلقة لمسلسل «هانم بنت باشا» ومن قبله «ولاد الشوارع» و «سارة». أما الأردنية ميس حمدان التي شاركت العام الماضي في «المصراوية2» أمام ممدوح عبدالعليم، فوصلتها البطولة من خلال مسلسل «العنيدة» بعد اعتذار صابرين ثم جومانة مراد عنه لارتباطهما بأعمال أخرى. وبعدما شاركت مي كساب بأدوار ثانوية في الكثير من الأعمال الفنية وصلتها البطولة هذا العام من خلال المسلسل الكوميدي «العتبة الحمرا» من إخراج محمد الرشيدي. وعلى رغم أن غادة عبدالرازق تكبر هؤلاء الفنانات في العمر إلا أنها تنافسهن هذا العام بأول بطولة مطلقة لها من خلال «أزواج الحاجة زهرة» من تأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي. وفي موازاة هؤلاء الفنانات تسبب العجز في الوجوه التي تصلح للبطولة في انتقال فنانات من أصحاب الأدوار الثالثة والرابعة والخامسة إلى البطولة النسائية في عدد من المسلسلات التي يلعب بطولتها الرجال ومن هؤلاء ريم البارودي التي تلعب البطولة النسائية أمام تيم حسن في مسلسل «كن صديقاً لديان» من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال، مع العلم أن الدور رشحت له أسماء منها منة شلبي وغادة عادل. وتؤدي بسمة البطولة النسائية أمام جمال سليمان في «قصة حب»، وعلا غانم أمام حسين فهمي في «بابا نور»، ونسرين الإمام أمام شريف منير في «برة الدنيا»، وريهام عبدالغفور أمام أشرف عبدالباقي في «مش ألف ليلة وليلة»، وديانا كرازون أمام مصطفى قمر في «منتهى العشق» ودرة أمام هشام سليم في «اختفاء سعيد مهران»، ورانيا يوسف أمام خالد الصاوي في «أهل كايرو». يذكر أن هذه الأعمال تتنافس مع أعمال فنانات مهمات في رمضان، ومنهن نادية الجندي في «ملكة في المنفي» وسميرة أحمد في «ماما في القسم» وليلى علوي في «حكايات بنعيشها2» ويسرا في «بالشمع الأحمر» وفيفي عبده في «طوق النجاة» وإلهام شاهين في «امرأة في ورطة» و «يوميات عانس» وتيسير فهمي في «الهاربة 2» و «بفعل فاعل»... فأي هذه الأعمال سيكسب السباق؟ ومن من الفنانات الشابات ستكرس في دور البطولة؟