أسّست شركة «ديلويت الشرق الأوسط» في المنامة مركز معلومات للمالية الإسلامية، أعلن رئيسها ومديرها التنفيذي عمر الفاهوم، أنه «يستهدف التفريق بين عروض الخدمات المتنوعة في شكل مركّز ومنظم عبر تقديم الشركة خدماتها الاستشارية، والاستشارات المالية وتلك المتعلقة بالضريبة / الزكاة، مترافقة مع أفكار لقيادة التوجه في مواضيع محددة». وأشار إلى أن اختيار البحرين «طبيعي نظراً إلى البيئة المنظمة الحيوية والموثوق بها، وإلى جذبها مواهب محلية وعالمية، فضلاً عن موقعها الجغرافي». ولاحظ حصول «تطور واضح للمالية الإسلامية في السنوات الماضية»، متوقعاً «بروز تحديات المحيط الاقتصادي والتدقيق المترافق معه». وأشار المسؤول الإقليمي لصناعة الخدمات المالية في «ديلويت الشرق الأوسط» جو الفضل، إلى «تجاوز نمو الإنجازات المالية والمنتجات الإسلامية 20 في المئة سنوياً في أسواق خليجية، مقارنة بنسبة نمو أدنى بكثير في قطاع الصيرفة التقليدية». ولفت إلى أن المصارف الإسلامية «أظهرت مرونة، وواجهت الأزمة العالمية الأخيرة»، من دون أن يغفل وجود «تحديات مستقبلية». وأكد الفضل، توافر فرص كبيرة للصيرفة الإسلامية نظراً إلى حجم البترو- دولار، والفرص الاستثمارية في القطاعين الخاص والعام في المنطقة». ويضاف إلى ذلك «الإقبال المتنامي للاستثمار في منتجات بديلة، وحاجة إلى سحب أموال من مصادر موجودة تبحث عن وسائل تمويل تقليدية عموماً، وصكوك إسلامية خصوصاً». ولاحظ أن «استخدام الثروات العربية لا يتخطى حتى اليوم نسبة 15 في المئة من هذه الخدمات»، مرجّحاً «انفتاح الصيرفة الإسلامية في السنوات العشر المقبلة على قدر كبير من مدخرات أسواق العالم الناشئة (العربية وغير العربية)». وعدّد ثلاثة تحديات ستواجه هذه الصناعة، تتمثل في «قدرتها على إدارة الأخطار وتقليصها، وتأمين مصادر بشرية كفيّة ومدربة، إضافة إلى الحاجة إلى التوافق والتقييس بين المدارس المختلفة بتأويل الشريعة، لتوفير منصة متسقة وصلبة ومعايير للامتياز».