ازدادت الهجمات الالكترونية بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة من العام الماضي، وعلى رغم ازديادها، الا أن عمليات القرصنة تزداد صعوبة بشكل مستمر مع تطور طرق مكافحتها. وأعد خبراء المعلوماتية في موقع مجلة «وايرد» المختصة بالاعمال التقنية، لائحة تبرز الأخطار الأمنية التي يمكن أن يواجهها العالم خلال العام الحالي، اذ يشهد القطاع الإلكتروني هجمات عدة اكثر تطوراً. ويقول الخبراء أن القراصنة يكتسبون مزيداً من الخبرة في شأن اكتشاف أوجه الخلل في الأنظمة وأستغلالها، وتتنوع الهجمات الإلكترونية المتوقع حدوثها في العام 2016 وأبرزها: الابتزاز في العام 2014، أخترق قراصنة موقع شركة «سوني»، وتوقع خبراء الامن الالكتروني ان تزداد هذه الهجمات، اذ قام القراصنة بالتسلل إلى الأجهزة الشخصية للمستخدمين وطالبوهم بدفع فدية في مقابل عدم نشر بياناتهم الشخصية. ومن مخاطر هذه الهجمات ان الضحايا يُجبرون على دفع الفدية ويفضلون عدم معرفة الاخرين بعملية الابتزاز. ومن عمليات الابتزاز الضخمة في العام 2015، تمكّن القراصنة من سرقة المعلومات السرية الخاصة ب 37 مليون شخص في موقع «آشلي ماديسون» لتسهيل الخيانات الزوجية من مستخدميه ونشرها على شبكة الإنترنت، ما سبب إحراجاً كبيراً لكثر من هؤلاء الذين فُضحت خياناتهم أمام أزواجهم أو زوجاتهم. وفي السياق نفسه، قام قراصنة باستهداف بنك في الامارات، إذ تعرضت حسابات العملاء للسرقة والتهديد بكشف أسرار الشركة للعملاء، ما عرض كثير من الموظفين في البنك إلى فقدان وظائفهم. هجمات التلاعب او تغيير البيانات قال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية، جيمس كلابر ان عمليات القرصنة التي تهدف الى تغير البيانات او استبدالها تعرض البيانات الرقمية إلى الحذف، مضيفاً ان التعامل مع هذه الهجمات يعتبر «كابوساً بالنسبة لنا». وذكر رئيس وكالة الأمن القومي الأميركي، مايك روجرز، أن «اختراق البيانات يعتبر تطفلاً خطراً». مضيفاً ان «التعديلات الطفيفة قد يكون لها أثار هائلة»، موضحاً ان «القراصنة قد يخترقون أنظمة الأسهم المالية والبيانات والتحكم في ارتفاع أو انخفاض الأسهم». التسلل من طريق أجهزة الحماية قالت شركة «جونبيور» الرائدة في مجال الأمن والحماية على مستوى العالم في الشبكات، إن برامج الحماية مثل «في بي ان» يتيح امكان تسلل القراصنة، ما يمكن القراصنة من تشفير كلمات المرور للبرامج او التطبيقات. ومن جهة أخرى، أعلنت مجموعة من قراصنة الإنترنت أخيراً تقول إنها ترغب في استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أنها المسؤولة عن هجوم إلكتروني على مواقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، وقالت إنها نفذته لاختبار قدراتها. وقالت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «قراصنة العالم الجديد» في رسالة إلى محرر العلوم والتكنولوجيا في «بي بي سي» روي سيلان جونز الذي نشرها في حسابه على موقع «تويتر»: «لم يكن هذا سوى اختبار ولم نخطط للسيطرة على المواقع ساعات طويلة».