أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم (الثلثاء)، مدعومة بصعود أسهم شركات التعدين والاتصالات رغم استمرار القلق في شأن الصين بعد يوم من بيانات ضعيفة عن نشاط المصانع الصينية أطلقت موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية. وأشار المتعاملون أيضا إلى عامل دعم آخر يتمثل في حديث بالسوق عن أن بيانات للتضخم جاءت أضعف من المتوقع ربما تدفع البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتحفيز اقتصاد منطقة اليورو. وأغلق مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 0.7 في المئة بعدما نزل 2.5 في المئة أمس حين أدى هبوط الأسواق الصينية بنسبة سبعة بالمئة إلى تكبده أكبر خسائره اليومية منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ورغم ذلك لا يزال بعض المستثمرين يتوخون الحذر. وارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" لأسهم قطاع الموارد الأساسية الأوروبي 1.8 في المئة محققا أكبر مكسب بين القطاعات مع صعود أسعار المعادن الصناعية الأساسية بعد هبوط في الجلسة السابقة. وصعدت أسهم "أنجلو أميركان" "وبي اتش بي بيليتون" و"جلينكور" بنسب تراوحت بين 1.3 و3.5 في المئة. وقال رئيس البحوث لدى "بي ان بي باريبا فورتس غلوبال ماركتس" فيليب جيسيلز إن السوق تلقت بعض الدعم من أنشطة اندماج واستحواذ محتملة بين شركات الاتصالات. وتراجع سهم "فولكسفاغن" 3.9 في المئة مسجلا أدنى مستوياته في ستة أسابيع بعدما رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية ضد شركة صناعة السيارات الألمانية مطالبة بتعويضات تصل إلى 90 بليون دولار بسبب ما تصفه بانتهاك قوانين البيئة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.7 في المئة، بينما صعد مؤشرا "داكس" الألماني و"كاك 40" الفرنسي 0.3 في المئة لكل منهما.