شكلت وكالة الفضاء الفرنسية لجنة تحقيق لفهم أسباب العطل الذي أصاب جهازاً فرنسياً، متسبّباً بتأخير إطلاق مهمة الروبوت «إنسايت» الى كوكب المريخ لمدة سنتين. وكان مقرراً إطلاق الروبوت الأميركي «إنسايت» الى الكوكب الأحمر في آذار (مارس) المقبل، لكن الخبراء لاحظوا وجود خلل في الجهاز المصمم لقياس الحركة الزلزالية، وهو جهاز من تصميم فرنسي. ولم يتمكن المهندسون من التوصل الى معالجة سريعة للخلل تتيح إطلاق المهمة في موعدها المقرر، لذا قررت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، ووكالة الفضاء الفرنسية، تأجيل المهمة ما لا يقل عن سنتين، لأن الوقت المناسب لعملية الإطلاق المقبلة لن يكون قبل أيار (مايو) 2018. وقال المدير العام لوكالة الفضاء الفرنسية جان إيف لو غال، في مؤتمر صحافي: «قررت تشكيل لجنة تحقيق خارجية لفهم ما جرى». وستكون هذه اللجنة مؤلفة من «ثلاثة اختصاصيين الى أربعة، يرجح أن يكونوا فرنسيين، وممن لم يسبق لهم أن عملوا في هذا المشروع حتى تكون لهم نظرة خارجية». وتحيط بجهاز الزلازل كرة من التيتانيوم تبيّن أنها لا تبقى عازلة تماماً مع انخفاض الحرارة الى ما دون أربعين درجة تحت الصفر. ويعمل الخبراء على فهم سبب هذا التسرّب الدقيق. ووفق لو غال، فإن التقرير الأولي للتحقيقات قد يصدر «في آخر الشهر المقبل». وتهدف مهمة الروبوت «إنسايت»، الى درس البنية الداخلية للمريخ للتوصّل في نهاية المطاف الى فهم أفضل لتشكّل الأرض. ولا يمكن إطلاق الرحلة إلا إذا كان اصطفاف الكواكب مواتياً. وفي العام 2016، ستكون الكواكب في اصطفاف مثالي من الرابع من آذار الى الثلاثين منه، كما أوردت «ناسا».