عقد مجلس الوزراء الكويتي اجتماعه بعد ظهر أمس، في قصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، واطلع مجلس الوزراء على مجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وعبّر مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تعد انتهاكاً صارخاً ل«اتفاق فيينا» الخاص بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الديبلوماسية، وضمان سلامة طاقمها تتحمل السلطات الإيرانية مسؤوليتها، مؤكداً إدانته واستنكاره الشديدين للأعمال العدوانية التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد واقتحام السفارة وممارسة التخريب وإضرام النيران فيها. كما أكد وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها. وكانت السعودية أعلنت أول من أمس، قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران بعد تصريحات تحريضية أطلقها مسؤولون إيرانيون في أعقاب تنفيذ المملكة أحكاماً قضائية بحق 47 شخصاً أدينوا بتهم إرهابية، ما دفع جموعاً من المتظاهرين الإيرانيين لاقتحام مبنى سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد. جلسة طارئة لمجلس الأمة الكويتي لمتابعة الأحداث دان رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أمس، اقتحام سفارة المملكة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، مشدداً على أن هذه الاعتداءات انتهاك صارخ لالتزام الدول بحماية البعثات الديبلوماسية وضمان سلامة موظفيها. وأكد الغانم في تصريح صحافي أمس، التضامن الكامل مع السعودية والتأكيد الكامل على ما جاء في بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأعلن أنه سيدعو فور عودته للكويت إلى عقد جلسة طارئة سرية لمناقشة ما تشهده الساحة من مواقف متسارعة، معتبراً الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات الأخيرة تستدعي العودة بالنقاش والحوار إلى قبة عبدالله السالم ليدلي ممثلو الأمة بآرائهم ومواقفهم وفق مبادئ الديموقراطية وأطر الحوار، بعيداً عن الانفعالات وبما يخدم الوفاق والمصلحة الوطنية. وجدد الغانم دعوته لنواب الأمة إلى الالتفاف حول قيادة الكويت المتمثلة بالأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تجلت حكمته في مواقف محلية وإقليمية ودولية عدة. وقال إن العواصف التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع تستدعي من نواب «الأمة» أن يتحلوا باليقظة والحكمة ويتحملوا مسؤولياتهم، ممثلين عن «الأمة»؛ للوقوف سنداً لأمير البلاد في هذه المرحلة.