أكد عاملون في قطاع النقل الجوي ارتفاع نسبة إشغال الحجوزات الخارجية لتصل إلى 100 في المئة في بعض الوجهات الخارجية خلال إجازة الربيع، في حين وصل إشغال الشاليهات في الثمامة إلى 90 في المئة. وذكر رئيس مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار ل «الحياة» أن كثيراً من حجوزات الوجهات الخارجية أقفلت بسبب نسبة الإشغال الكبيرة خلال فترة الإجازة، لافتاً إلى أن قصر فترة الإجازة منع استئجار طائرات خاصة لنقل السياح من السعودية وإليها. وأضاف أن أكثر الأماكن التي تشهد كثرة حجوزات هي المدن القريبة من المملكة التي اعتاد السعوديون الذهاب لها مثل دبي وبيروت والقاهرة، مشيراً إلى أن انخفاض التذاكر للوجهات الأوروبية بنسبة تصل إلى 35 في المئة أسهم في تحويل البعض وجهته إلى أوروبا خصوصاً مع بداية تحسن الأجواء هناك بعد موسم الثلوج. وتابع: «نعاني من إشكالية كبيرة وهي التأخر في الحجوزات من الغالبية، وهذا الأمر يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر عليهم، والحجز المبكر يوفر المال ويسهل الحصول على الخدمات المميزة من ترتيب حجوزات الفنادق والطيران»، مؤكداً أن استعداد المكاتب للسفر يكون على مدار العام وليس في فترات معينة وإن كان الطلب على السفر يزداد خلال فترات الصيف والحج والإجازات الموسمية المدرسية بشكل أكبر. وعن أكثر فئات المجتمع سفراً في هذه الفترة قال الطيار: «تعتبر الفئات المتوسطة في المجتمع أكثر الفئات التي تسافر غالباً هذه الفترة أكثر من سواها، خصوصاً العائلات التي تشكل 60 في المئة من إجمالي المسافرين في حين أن النسبة الباقية من المسافرين هم من الشباب الذين لا يختارون وقتاً محدداً لإجازاتهم». وقدر حجم ما يصرفه السائح السعودي بألف دولار يومياً تشمل السكن والمبيت والإعاشة والتسوق، لافتاً إلى أن هذا يختلف بحسب الدولة التي يتجه لها السائح وكذلك بحسب المستوى المادي له. من جهته، أكد علي الفريح الذي يدير مركزاً ترفيهياً في الثمامة أن الإجازات المدرسية هي أفضل الأوقات بالنسبة للمتنزهين وأصحاب المتنزهات كذلك، مشيراً إلى أن نسبة الاشغال فيها تصل إلى أكثر من 90 في المئة. وأضاف أن الأجواء الجيدة التي تعيشها الرياض حالياً تدعم توجه الكثيرين إلى المتنزهات خصوصاً أنها خارج مدينة الرياض، وتعتبر المتنفس الوحيد لسكان المدينة وتراعي الخصوصية. وعن ارتفاع الأسعار نتيجة كثافة الحجوزات في الإجازة، قال إن أسعار المواسم في أي مكان في العالم تختلف عن أسعار الأيام العادية، لافتاً إلى أن نسبة التغير لا تتجاوز 20 في المئة: «وهذا الأمر يعود إلى اتجاه الكثيرين في هذه الفترة إلى المتنزهات، كما أن الصيانة التي تكون على مدار الساعة لإدارة ومتابعة المتنزه تكلف الكثير من المال». وأضاف ان أسعار إيجارات المتنزهات والشاليهات في السعودية تشهد في الأساس ارتفاعاً نتيجة لارتفاع أسعار العقار من جهة وارتفاع مواد البناء التي تشهد من فترة لأخرى تذبذباً، كما أن تجهيز العروض والبرامج التي ستقدم للزائرين لها دور في ارتفاع السعر. وذكر الفريح أن سعر حجوزات الغرف الترفيهية (شاليه) في هذه الفترة يبدأ من 800 ريال للغرفة الواحدة، في حين أن سعرها في العادة لا يتجاوز 500 ريال في الأيام الأخرى، وتصل في فترة الأعياد إلى 1300 ريال، أما الشاليه ذو الغرفتين والثلاث يبدأ سعره من 1500 ريال، وسعر حجز الكبائن والخيام يبدأ من 200 إلى 600 ريال.