قالت مصادر أمنية عراقية إن 15 عنصراً من شرطة محافظة نينوى قتلوا وأصيب 22 آخرون في هجمات نفذها خمسة انتحاريين على معسكر «سبايكر» شمال مدينة تكريت اليوم (الأحد). وفجر اثنان من المهاجمين نفسيهما عند بوابة المعسكر الواقع خارج مدينة تكريت، أما الثلاثة الآخرين ففجروا أنفسهم بعد دخولهم إياه، حسبما ذكرت مصادر من الجيش والشرطة في قيادة عمليات صلاح الدين، في حين قال الناطق باسم «الحشد الوطني» في نينوى محمود سورجي إن 10 انتحاريين اقتحموا المعسكر ونجح ثلاثة منهم في تفجير أحزمتهم الناسفة، مستهدفين عناصراً يخضعون جميعاً إلى دورة تدريب». وقال مقدم في الشرطة إن «سبعة انتحاريين تسللوا من جهة الجزيرة بعد منتصف الليل ودارت مواجهات بينهم وبين الشرطة»، مضيفاً أن «النيران شبت في أحد مخازن المعسكر، مؤكداً مقتل الانتحاريين السبعة». وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الهجمات في بيان عبر «تويتر» قال فيه إنه استهدف «متدربين مع مدربيهم من الشيعة»، موضحاً أن «سبعة انطلقوا بأحزمتهم الناسفة لينغمسوا وسط قاعدة سبايكر الجوية، ليصلوا إلى مقر يتواجد فيه ألف و 200 متدرب مع مدربيهم، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة والقنايل اليدوية أربع ساعات متواصلة (...) وقاموا بتفجير أحزمتهم تباعاً ما أدى إلى هلاك وإصابة العشرات وتصاعد أعمدة الدخان من القاعدة». وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان إن التنظيم صعد عملياته الانتحارية رداً على انتكاساته في الرمادي ،التي حرّرتها القوات العراقية الأسبوع الماضي من يد التنظيم، مضيفةً في بيان أن الأخير استخدم 22 مهاجماً في هجومين فاشلين بمحافظة الأنبار أخيراً، وأن الجيش رد بقتل 42 متشدداً على الأقل منهم المهاجمون. وكان التنظيم حوالى ألف و700 جندي في معسكر «سبايكر» ،والذي هو قاعدة أميركية في الأصل، في العام 2014 أثناء تقدمه الخاطف عبر الحدود السورية. وخسر التنظيم أخيراً معظم محافظة صلاح الدين التي سيطر عليها في الهجوم الذي شنه في حزيران (يونيو) 2014، لكنه ما يزال محتفظاً بناحية الشرقاط الفاصل بينها وبين بيجي نحو 50 كيلومتراً.