عادت أزمة التيار الكهربائي في قطاع غزة الى الواجهة خلال الأسبوع الأخير، نظراً الى إرباك على جدول التوزيع في ظلّ منخفض جوي بارد جداً وأمطار غزيرة اجتاحت القطاع، الذي يعاني من نسبة عالية من الفقر والبطالة. وتقول شركة كهرباء محافظاتغزة وسلطة الطاقة اللتان تديرهما حركة «حماس» في القطاع، إن الإرباك في جدول التوزيع ناجم عن زيادة الأحمال على الشبكة المهترئة. ونظراً الى انقطاع التيار المتواصل منذ عشر سنوات، وعدم وجود أنظمة تدفئة تعمل على المياه الساخنة أو غيرها، لجأ الغزيون الى استخدام مدافئ تعمل على الغاز المنزلي، لكن أزمتي الكهرباء والغاز جعلتا حياتهم جحيماً لا يحتمل في ظل انخفاض درجات الحرارة الى عشر درجات نهاراً وأربع ليلاً. ويحتاج القطاع الى حوالى 400 ميغاواط من التيار، يحصل من إسرائيل على 120 منها، ومن مصر 28، ومن محطة التوليد الوحيدة في القطاع على 60 فقط. وقبل أسابيع قليلة، تم تشكيل «اللجنة الوطنية لمتابعة أزمة كهرباء غزة» لبحث سبل إيجاد بدائل لحل الأزمة. وقال عضو اللجنة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر النقاب، إنه تم الاتفاق أخيراً على تزويد القطاع بخط كهرباء جديد من إسرائيل سيزوّد القطاع بحوالى 120 ميغاواط أخرى. وأضاف مزهر أن تنفيذ المشروع سيستغرق عاماً. وأشار الى أنه تم الاتفاق على تزويد القطاع بهذا الخط الجديد، مقابل أن تقدم شركة توزيع الكهرباء الاعتمادات المالية الخاصة بتغطية فاتورة الكهرباء اللازمة لهذا الخط، وأن تحسّن الجباية المالية لفاتورة الكهرباء.