أكد مسؤول في شركة توزيع الكهرباء في غزة انه تم استئناف ادخال الوقود الاصطناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع بعد اتفاق بين السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله والحكومة المقالة التي تقودها حركة «حماس» في القطاع. وأعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بدء ضخ 600 ألف ليتر من الوقود صباح أول من أمس إلى غزة في إطار هذا الاتفاق، الأمر الذي يسمح بتشغيل مولدين (من أصل أربعة) في محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، ما يخفف من أزمة الكهرباء وتداعياتها على مختلف القطاعات الحياتية. ورحبت الشبكة «باستجابة الأطراف للجهود التي بذلتها خلال الأسابيع الماضية والاتصالات المكثفة التي أجرتها مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية وشركة توزيع الكهرباء لإنهاء هذه الأزمة الخانقة». وأملت أن «تشكل هذه المبادرة خطوة مهمة لإنهاء هذه الأزمة في شكل نهائي». وأشارت الشبكة الى أن الاتفاق يتضمن «زيادة نسبة التحصيل والجباية باقتطاع نسبة من رواتب الموظفين الحكوميين والمتأخرين عن تسديد الفاتورة بناءً على كشوفات مقدمة من شركة توزيع الكهرباء وذلك قبل موعد 15 من كل شهر واعتباراً من الشهر الجاري». كما ينص الاتفاق على أن «تلتزم شركة توزيع الكهرباء بتحويل الأموال المحصلة في شكل دائم، وأن تعمل على أن تصل نسبة الجباية إلى أعلى مستوياتها، وأن تعد خطة مدروسة لتحفيز وتشجيع المواطنين لتركيب عداد خاص بكل مشترك، والاستعداد لتزويد وتركيب عدادات مسبقة الدفع» كما هي الحال في الضفة. ونقلت «فرانس برس» عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض انه «بعد قيام شركة توزيع كهرباء غزة بتحويل حوالي مليوني دولار الى حساب سلطة الطاقة وافقت الشركة الموردة لوقود محطة توليد كهرباء غزة على توريد 320 ألف ليتر يومياً بما يكفي لتشغيل مولدين». وتابع: «إن استمرار توريد الوقود يتوقف على انتظام شركة توزيع كهرباء غزة بتحويل الأموال اللازمة لذلك، الأمر الذي يتطلب من الشركة تفعيل الجباية والتحصيل من كافة المواطنين القادرين على الدفع». بدوره قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة «حماس» في بيان أن «شركة الكهرباء حولت مليوني دولار في إطار اتفاق مع رام الله لإنهاء أزمة الكهرباء في غزة والحكومة ترحب بالاتفاق». وأوضح سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع الكهرباء في غزة انه «تم الاتفاق على أن تقوم وزارتا المالية في الضفة الغربيةوغزة باستقطاع 170 شيكلاً من الموظفين المتخلفين عن سداد فواتير الكهرباء كل شهر لمصلحة شركة توزيع الكهرباء». وفي الشهرين الأخيرين تبادلت السلطة الفلسطينية وحكومة «حماس» الاتهامات اثر توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل أكثر من مرة لنفاد الوقود، الأمر الذي فاقم أزمة الكهرباء وتسبب بزيادة فترات انقطاع التيار الى حدود 16 ساعة يومياً.