استضاف برنامج «كوميديانز إن كارز غتينغ كوفي» الذي يُبث مباشرة على موقع إلكتروني يحمل الاسم ذاته، جلس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى جوار الممثل الكوميدي والإعلامي جيري ساينفيلد داخل سيارة «كورفيت ستينغراي» سماوية اللون من مقعدين من طراز 1963 قادها ساينفيلد حول ساحة البيت الأبيض، قبل أن يتناولا القهوة في قاعة طعام مخصصة للعاملين في مقر الرئاسة. وقال ساينفيلد إن «الرئيس أوباما يتمتع بقدرٍ كافٍ من روح الفكاهة للظهور في البرنامج». ودعا أوباما المقدم الفكاهي ساينفلد إلى السيارة الرئاسية. وأوضح له: «أستطيع الاتصال بغواصة نووية من هنا»، مشيراً إلى هاتف موضوع بين المقعدين الخلفيين. وقال له مبتسماً: «إنني واثق من أنك لا تملك شيئاً مماثلاً». وعرف المشاهدون من خلال الحديث القصير الذي امتد 20 دقيقة، أن أوباما يشتم أحياناً حين يفقد أعصابه، وأن ملابسه الداخلية كلها من نوع ولون واحد، وأنه يحلق ذقنه قبل أن ينطلق للعمل ويستمتع بتناول مقرمشات «الناتشوز» وأذنيه الكبيرتين موضحاً أنها «سر شعبيتي لدى الأطفال فانا أشبه شخصية رسوم متحركة». وسأله ساينفيلد كم عدد زعماء العالم الذين فقدوا عقولهم تماماً في رأيك فأجابه أوباما: «عددهم كبير جداً، وكلما بقي هؤلاء في مناصبهم زاد احتمال حصول ذلك». وتحدثا أيضاً عن سيئات الشهرة وكيفية التعامل مع السخفاء، وأكثر اللحظات إحراجاً لأوباما خلال سنوات رئاسته. فمازحه الرئيس «ربما كانت هذه اللحظة». كما سأل الفكاهي: «كيف تتصور أفضل تكريم لك؟» فرد الرئيس ال44 للولايات المتحدة: «لا بأس براشمور (حيث نحتت وجوه أربعة رؤساء أميركيين كبار)، لكنه مكان حصري جداً». وكان النحات غوتسون بورغلوم حفر بين عامي 1927 و1941 الواجهة الصخرية لجبال بلاك هيلز في داكوتا الجنوبية (شمال الولاياتالمتحدة)، ناحتاً أوجه الرؤساء جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وابراهام لينكلون وثيودور روزفلت. ويبلغ ارتفاع هذه المنحوتات 18 متراً، وأصبحت وجهة سياحية مهمة في الولاياتالمتحدة مع حوالى ثلاثة ملايين زائر.