قُتل 15 شخصاً، بينهم أم وبناتها الثلاث، في الساعات الأولى من العام الجديد، حين غرق قارب كان يقلهم في النيل في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل شمال مصر. وتنتشر قوارب نقل الركاب بين ضفتي النيل في مصر، لكنها لا تخضع لإشراف أو رقابة حكومية كافية، وغالباً ما تُخالف شروط الأمان وتعمل من دون تراخيص، ما يؤدي الى تكرار حوادث غرق تلك القوارب بين الحين والآخر، وسقوط ضحايا. وكان القارب الغارق يقل نحو 17 شخصاً، وزاد الظلام الدامس من عدد القتلى. وتجمع أهالي على ضفاف النيل وسعوا لانتشال جثث بقوارب بدائية قبل أن تصل زوارق الإنقاذ التابعة لقوات الأمن، لانتشال بقية الضحايا. وأعلنت السلطات، كعادتها، صرف تعويضات مادية لأسر الضحايا بنحو 1500 دولار لأسرة كل قتيل. وأفادت السلطات المحلية بأن القارب الغارق انتهى ترخيصه منذ شهور، وأنه غير صالح للإبحار. وقُتل في الحادث قائد القارب. وكانت الحكومة أعلنت في تموز (يوليو) الماضي خطة لتطوير النقل النهري، بعد مقتل أكثر من 40 شخصاً في غرق قارب قبالة شواطئ إمبابة في الجيزة، جنوبالقاهرة، لكن لم تُنفذ بنود تلك الخطة، التي كان هدفها الحد من حوادث النقل النهري.