«هاشيت أنطوان» العربية، صدرت رواية «الموت عمل شاق» للروائي السوري خالد خليفة. في روايته الجديدة، لا يغادر خليفة بلاده. سورية هي قلب الحدث، تماماً كما في روايتيه السابقتين «مديح الكراهية» و «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة». سورية القابعة بين فكّي الحرب والدمار والخراب. ومع ذلك يرى خليفة أن ما يحدث في بلده الآن هو جزء من المستقبل. «الموت عمل شاق» رواية عن قوّة الحياة، لكنّ الموت هنا ذريعة... ليس أكثر! سيّارة تشقّ طريقها من الشام إلى العنابيّة. في داخلها جثّة، ورجلان وامرأة، يلفّهم صمت متوجّس، وفي الخارج حرب ضارية لم تشبع بعد من الضحايا. حواجز كثيرة سيكون على هذه العائلة اجتيازها على الأرض لتنفيذ وصيّة الأب بدفنه في تراب قريته، وحواجز أخرى نفسيّة بين الأحياء الثلاثة، اجتيازها ليس أقلّ صعوبة. هذه ليست رحلة لدفن جثمان أب، بل هي رحلة لاكتشاف الذات، وكم أنّ الموت عمل شاقّ، إنّها رواية عن قوّة الحياة، لكنّ الموت هنا ذريعة ليس أكثر. خالد خليفة هو صاحب «لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» (2013) التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وتُرجمت إلى ثلاث لغات حتى الآن. وهي الرواية الرابعة للكاتب السوري بعد «حارس الخديعة» (1993)، «دفاتر القرباط» (2000)، و «مديح الكراهية» (2006) التي تُرجمت إلى ثماني لغات أجنبية، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة كذلك. وللكاتب أيضاً عدد من المسلسلات التلفزيونيّة منها «سيرة آل الجلالي» (1999) ومسلسل «هدوء نسبي» (2009).