أثار إعلان رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» الإيراني هاشمي رفسنجاني أخيراً، تشكيل مجموعة تضمّ أعضاء في مجلس خبراء القيادة المكلف اختيار المرشد، ووضع لائحة بأسماء مرشحين لمنصب المرشد، من أجل طرحها على المجلس، في حال دعت الحاجة إلى إبدال المرشد أو انتخاب مرشد جديد، ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الإيرانية. ولعل تردي الحال الصحية للمرشد علي خامنئي، والتي بدت واضحة بعد انتشار صور له على سرير المرض، وما صاحب ذلك من أنباء عن خطورة وضعه الصحي، هو ما دفع رفسنجاني للإعلان سريعاً عن الآلية المتوقع أن تتبع لاختيار خليفة له، وتفادياً لمرور البلاد بفترة عدم استقرار سياسي في حال رحيل خامنئي. وترددت أنباء أن من بين المرشحين المتوقعين لخلافة خامنئي، الرئيس السابق للسلطة القضائية محمود هاشمي شهرودي الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الخبراء. وأكد خبراء أن «شهرودي مرشح يؤيده خامنئي، وقبل كل شيء يعتقد أنه يحظى بتأييد الحرس الثوري». إلى ذلك، برز مرشح آخر هو هاشمي رفسنجاني، الرئيس الإيراني السابق الذي لعب دوراً بارزاً في السياسة الإيرانية منذ العام 1979، غير أن بلوغه الثمانين يدفع كثيرين إلى استبعاد اختياره، إضافة إلى أن عدداً من المتشددين السياسيين لا يؤيدونه. والمرشح الثالث هو صادق لاريجاني، الرئيس الحالي للسلطة القضائية الذي رشح للمنصب مرتين على يد خامنئي، وهو من أسرة ذات نفوذ سياسي ولديه شقيق يرأس البرلمان، والثاني شغل مناصب حكومية رفيعة، لكنه لا يعد من رجال الدين الكبار ومن غير المرجح أن يحصل على تأييد كبير من الحرس القديم. والمرشح الرابع المحتمل هو حسن الخميني الذي يدرس بشكل جدي فكرة ترشُّحه مع المرشد علي خامنئي، وفقهاء بارزين عاصروا جدّه الإمام الخميني، إضافة إلي رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» رفسنجاني القريب من عائلة الخميني، والرئيس حسن روحاني. ومنذ الثورة الإسلامية في العام 1979 وحتى الآن، لم يشغل منصب المرشد الأعلى سوى اثنان فقط في إيران، هما علي خامنئي (76 عاماً)، ومؤسسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني.