نظمت إدارة الاختبارات والقبول في الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، أول من أمس، ورشة عمل خاصة في اللقاء التعريفي بالاختبارات الدولية لمشرفي العلوم والرياضيات. وأوضح مقدم الورشة محمد البتيري، أن «الاختبارات الدولية عبارة عن أبحاث تشترك فيها دول من جميع أنحاء العالم، لعقد المقارنات بين تحصيل الطلاب في مجالات المعرفة المتعددة»، مضيفاً أن «نتائج الأبحاث تتيح عقد المقارنات بين الأوساط والجماعات في المجتمع، في داخل كل دولة اشتركت في البحث». وقال: «إن هذه المقارنات تمكننا من التعرف على العلاقة بين التحصيل وبين العوامل المختلفة، مثل: مدى مشاركة الطلاب ومخرجاتهم من المدرسة ومن التعلم، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في كل دولة يجري بها البحث». وأشار البتيري، إلى أن الفئة المستهدفة من الاختبارات هم طلاب الصف الرابع الابتدائي، وبخاصة أنها «مرحلة تمثل نقطة تحول مهمة في نمو الطفل، كقارئ، وتعد انتقالاً له من مرحلة التعلم من أجل القراءة، إلى مرحلة القراءة من أجل التعلم والاستمتاع». وبين أن الهدف من الدراسة الدولية للرياضيات والعلوم «مساعدة الطلاب على معرفة المفاهيم، والحقائق الرياضية والعلمية، واستعمالها وتطبيقها تطبيقاً سليماً في كل المواقف الحياتية التي تواجههم»، مضيفاً أن «ذلك يتحقق بمشاركة الدول وتعاونها في تنفيذ أدوات الدراسة». وذكر ان من أهداف الدراسة «توفير مصادر غنية من المعلومات لصانعي السياسية التربوية ومطوري المناهج ومدربي المعلمين والعاملين في أجهزة القياس والتقويم، والباحثين التربويين، إضافة إلى جميع من له علاقة في مخرجات تعليم الرياضيات والعلوم، بما يحقق وضع خطط وتنفيذ أنشطة، تسهم في تحسين تعليم الرياضيات والعلوم». وتهدف الدراسة إلى «مقارنة مستوى تحصيل الطلاب في الرياضيات والعلوم بين الدول المشاركة، وتستخدم فيها حزمة من الأدوات، بدءاً من استبانة المدرسة، التي تطرح تساؤلات حول بيئة المدرسة والتجهيزات والمعلمين والطلاب، واستبانة معلمي الرياضيات والعلوم، التي تطرح تساؤلات حول طرق التدريس، وسنوات الخبرة، والوسائل المستخدمة، وما يتعلق بالواجبات المدرسية والأنشطة الصفية»، وصولاً إلى «استبانة الطالب، التي تطرح تساؤلات حول عمر الطالب، واتجاهاته نحو تعلم الرياضيات والعلوم، واستخدامه الحاسب والانترنت في المنزل والمدرسة».