جاء تتويج الفارس القطري باسم حسن بالجائزة الكبرى لبطولة قطر الدولية لقفز الحواجز، ليؤكد مرة جديدة المكانة التي وصلت إليها الفروسية القطرية ليس فقط على المستوى العربي بل على المستوى العالمي أيضاً. ويأتي هذا التتويج محطة بارزة في سياق تصاعدي بدأ مطلع هذا العام، بعد النجاح في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو الصيف المقبل، حين تمكّن فرسان قطر من بلوغ الألعاب الأولمبية كأول فريق عربي يصل إلى نهائيات قفز الحواجز في الأولمبياد. ويلفت الفارس باسم حسن المتوّج بلقب مباراة الجائزة إلى أن «أداء فرسان قطر في بطولة قطر الدولية كان وفق تكتيك محدد وضعه مدرب الفريق، يرتكز على عدم إجهاد الخيل في المباريات الأولى والتركيز بشكل كبير في مباراة الجائزة الكبرى، وعملنا بتوصيات المدرب خصوصاً وأن المنتخب تأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية وإلى نهائيات كأس العالم وتنتظره عدداً من المشاركات الخارجية». ويؤكد رئيس الاتحاد القطري للفروسية حمد بن عبدالرحمن العطية أن كل الأنظار تتجه إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 باعتباره المحطة الأهم والأبرز في تاريخ أي فارس، «فهو المحصلة النهائية لجولات وبطولات عدة، ومن خلاله يتمكّن الفارس من الحصول على جائزة يتوّج بها نفسه ودولته أيضاً». وجاء تأهل فرسان قطر إلى الألعاب الأولمبية بعد تفوّق فرسان «عنابي القفز» وهم: الشيخ علي بن خالد آل ثاني وعلي الرميحي وباسم حسن وخالد العمادي على جميع الفرق في التصفيات المؤهلة التي أقيمت في أبوظبي وضمت 12 منتخباً عربياً وأوروبياً. ويشير العطية لوكالة «فرانس برس» إلى أن الاتحاد القطري للفروسية وضع برنامجاً حافلاً للاستعداد للأولمبياد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ضغط البطولات والمعسكرات يعتبر بحد ذاته خير تحضير للمناسبة العالمية الكبرى. وحول الطموح في «أولمبياد ريو» المقبل، يقول العطية: «في المقام الأول نسعى إلى تحقيق الذهب، ولن نرضى عن التتويج بديلاً. لكن يجب الاعتراف في الوقت نفسه أن طبيعة المشاركة في الأولمبياد تختلف عن بقية المنافسات». ويضيف رئيس الاتحاد القطري للفروسية «يجب الاعتراف بأن التوقعات في الأولمبياد صعبة، لكن اعتقد بأننا سنُحقق نتيجة عالية على مستوى الفرق، كما نتوقع أن يتأهل فارس أو اثنين في الفردي».