نفى الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري «ما تردد عن اكتشاف قوات الأمن العراقية مخططا لتفجير مرقد الإمام علي في النجف». وقال في تصريحات إلى قناة العربية إن «التهديدات التي تم كشفها عادية لكنها لم تصل أبدا إلى حد وجود احتمال بعمل إرهابي يستهدف مرقد الإمام علي». وعن قرار السلطات العراقية إغلاق مطار النجف، قال إن «المطارحديث وقد تم افتتاحه قبل أقل من سنة، وهو يختلف عن باقي المطارات لقربه من المدينة، ولذلك فإن إغلاقه جاء في إطار إجراءات سلامة الطيران». الى ذلك نفى مدير قسم السياحة في مطار النجف نعيم شبع وجود محاولة لتفجير قبة الإمام علي ، وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» إن «إغلاق المطار يعود إلى خلافات بين الحكومة المحلية وحكومة بغداد». وكد وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني في العراق شيروان الوائلي» أن ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن وجود مخطط لاستهداف مراقد دينية بطائرات يتم خطفها من مطارات محلية «هويل إعلامي. إن الإجراءات الأمنية تقع في خانة الاحترازات والترتيبات الدورية». من جهة أخرى، كثفت الاجهزة الامنية في محافظة ديالى اجراءاتها قرب المساجد والمراقد الدينية . وأكد مسؤول امني رفيع المستوى في مكتب مكافحة الارهاب ، ل»الحياة» تعزيز الاجراءات إثر ورود معلومات مخطط لاستهداف عدد من المراقد في قضاء الخالص وبعقوبة. واشار الى ان «المعلومات المتوفرة لدينا تم الحصول عليها خلال التحقيق مع معتقلين من تنظيم القاعدة». وشكك مسؤولون سياسيون وقادة أمنيون في النجف بدوافع الأنباء التي تحدثت عن مخطط لتنظيم «القاعدة» لضرب مرقد الإمام علي بالطائرات واغلاق مطار المدينة. ونفت مصادر امنية تعمل في مجال الاستخبارات في النجف هذه الأنباء، مؤكدة انها لا أساس لها. وأوضحت أن شركة كويتية واستخبارات المدينة تتولى الأمن فيه. واشارت إلى ان «الجانب الاميركي هو الطرف الاكثر توجساً من مطار النجف لانه صار جسرا لعبور الايرانين واستخباراتهم». وتحدثت عن إفادة أدلى بها احد المتهمين بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» خلال التحقيق اشار الى وجود افكار لدى التنظيم الاستخدام الطائرات لتنفيذ هجمات. واضافت: «هناك فرق بين افكار يتداولها قياديون في القاعدة وإعلان مخطط احبط في اللحظات الاخيرة كما تم الترويج خلال اليومين الماضيين». وزادت أن اطرافاً سياسية سربت هذه الرواية وضختمها للترويج لنفسها بأنها مصدر الامن في العراق وان مقدسات الشيعة ستكون في خطر اذا تم ابعادها عن الحكومة». وكان وزيرالدفاع عبدالقادر العبيدي قال في مؤتمر صحافي مشترك عقده في مقر مجلس محافظة النجف مع وزيري الأمن الوطني شيروان الوائلي والنقل عامر عبدالجبار أن «مجلس الأمن الوطني يتابع الإجراءات المتخذة في المطارات العراقية بما فيها مطار النجف الدولي». وأوضح أن «هذا المطار مشمول بإجراءات أمنية كبيرة لقربه من المراقد الدينية». وكانت مصادر امنية سربت خلال اليومين الماضيين الى وسائل الاعلام انباء عن احباط مخطط لمهاجمة مرقد الامام علي بطائرة تقلع من مطار النجف. وقال ابو جعفر الحسيني( الاسم الحركي، القيادي في التيار الصدري في النجف) ل»الحياة» ان «رواية خطف طائرة من مطار النجف واستهداف مرقد الامام علي شبيهة بفيلم صور متحركة وخلفها دوافع سياسية». واضاف ان «هذه اوراق سياسية ارادت حكومة المالكي لعبها في اللحظة الاخيرة». وزاد ان «الكل يعلم سبب اغلاق المطار وما هي تداعياته ومن اين جاءت هذه القصة الغريبة» ، موضحاً ان «هناك خلافاً بين مجلس المحافظة وادارة المطار من جهة، ووزارة النقل من جهة ثانية، فالكل يريد الاستحواذ على الارباح».