اتسم اليوم الأول للمؤتمر الإسلامي الأول حول الاتفاقات الدولية وأثرها في العالم الإسلامي المنعقد في المنامة، بأوراق مقدمة من ضيوف إسلاميين من العيار الثقيل من العالم العربي، كالدكتورة أميمة الجلاهمة والدكتورة نورة السعد والدكتور ناصر العمر والدكتور عادل الحمد (من البحرين)، والدكتورة نهى قاطرجي (لبنان) أجابوا عن ثلاثة أسئلة؛ ماذا يريدون من المرأة؟ وماذا نريد من المرأة؟ وماذا تريد المرأة؟، وأكدوا في أوراقهم أن العلماء لا يريدون التضييق على المرأة أو محاصرتها، متهمين الغرب برسم صورة مشوهة عن الإسلام وكأنه عقبة أمام تطور المرأة. واتهم الدكتور ناصر العمر الغرب وأعداء الأمة بتشويه الدين، وقال: «يريدون أن يصوروا لنا أن الدين هو عقبة أمام حقوق المرأة، ومن أجل ذلك قاموا بتخصيص مكتب في وزارة الخارجة الأميركية لمتابعة المؤتمرات والمقررات الدولية في هذا الشأن، وكانت المحصلة نجاحهم في إصدار قانون التمييز ضد المرأة الذي وقعت عليه معظم الدول الإسلامية، مع بعض التحفظات، ولكنها بالجملة وقعت عليه». وأضاف العمر أن الضغوط الخارجية وحدها لم تكن هي فحسب العامل الرئيسي وراء ذلك، ولكن هناك أيضاً ضغوطاً من الداخل من خلال أبناء جلدتنا وممن يتحدثون بألسنتنا وربما يدينون بديننا ولكنهم يرون أن الإسلام تخلف ورجعية، وقد بدأ هؤلاء بمرحلة التنظير ثم بمرحلة التطبيق غير الرسمي لأفكارهم، ثم مرحلة التطبيق الرسمي في بعض البلدان العربية. وأكد الداعية الدكتور عادل حسن الحمد أن العلماء والدعاة لا يريدون شراً بالمرأة أو التضييق عليها، بينما في حقيقة الأمر لا يريدون منها شيئاً على خلاف ما أراده الله وأراده رسوله صلى الله عليه وسلم. وأضاف في ورقته التي حملت عنوان «ماذا نريد من المرأة؟» أن المطلوب من المرأة ليس كثيراً، إننا نطلب منها أن تحقق العبودية لله، وهي بذلك تبتعد عن الأهواء، نريد منها أن تكون صالحة حتى تكون سعيدة. أما أستاذة الثقافة الإسلامية في جامعة الملك فيصل الدكتورة أميمة الجلاهمة، فأشارت في كلمتها إلى أن مضامين الشريعة الإسلامية كفلت الحفاظ على حقوق النساء، بل وجميع البشر وجميع الكائنات، مؤكدة أن المظالم التي تتعرض لها المرأة في بعض البلدان الإسلامية لا تشكل ظاهرة، ولكنها جاءت في إطار تقاليد محلية ووافدة تتجاهل حدود ديننا الذي كفل حقوق الجميع.