اتهم المحامي والوكيل الشرعي لحارس الأمن المعتدى عليه من مدير الشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز، مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة بالمماطلة في تسليم التقارير الطبية لشرطة المحافظة منذ أسبوعين. وأوضح المحامي عبدالله الجطيلي، ل «الحياة» أن المستشفى لم يسلم التقارير منذ بدء الحادثة، «عملت إدارة المستشفى على تعطيل التحقيق في القضية من خلال عدم إرسال التقارير الطبية إلى الشرطة لاستكمال ملف القضية قبل إرسالها لهيئة التحقيق والادعاء العام... على رغم أن شرطة محافظة عنيزة أرسلت خطاباً بذلك». وأشار إلى أن مدير قسم الطوارئ في المستشفى «تولى إصدار تقرير طبي لرئيسه الدكتور صلاح الخراز... أورد فيه أنه تعرض لإصابات يحتاج للشفاء منها مدة عشرة أيام»، مطالباً وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بتشكيل لجنة طبية من خارج المنطقة تتولى إصدار التقارير الطبية في القضية. إلى ذلك، تواصلت الضغوط على المحامي الجطيلي وموكله رجل الأمن علي النجيبان، في محاولة لإقناع الأخير بسحب ملف القضية والتنازل في مقابل 50 ألف ريال، إلا أن جميع المحاولات قوبلت بالرفض. وكانت وزارة الصحة أشارت إلى وجود «مؤشرات أولية» تؤكد اعتداء المدير العام للشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز على حارس الأمن في مستشفى الملك سعود علي النجيبان عقب منعه دخول شقيق خراز إلى سكن المستشفى من دون تدوين عناوينه ملوحة بعقوبات تطاول «مدير صحة القصيم» في حال صحة شكوى حارس الأمن. وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في حديث سابق ل«الحياة»، أن الموضوع بأكمله أصبح لدى الجهات الأمنية التي تحقق فيه حالياً، ووزارة الصحة ستنتظر إلى حين إعلان النتائج النهائية للتحقيقات، وعندها سيكون لها إجراءات ولن تحمي من يخرج عن النظام. وتابع: «المؤشرات الأولية تقول إن هناك حالة اعتداء من المدير العام للشؤون الصحية على حارس الأمن والحكم في ذلك هو القضاء بعد خروج القضية من الأجهزة الأمنية وهذا الأمر خارج عن نطاق وزارة الصحة حالياً». يذكر أن حارس الأمن الذي يعمل في مستشفى الملك سعود في محافظة عنيزة اتهم مدير الشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز، بالاعتداء عليه وضربه بالحذاء على وجهه. وبدأت المشكلة مساء الخميس الأول من نيسان (إبريل) الماضي، حينما كان يؤدي عمله على إحدى بوّابات السكن الذي يقع داخل مستشفى الملك سعود في عنيزة، ليصل مواطن طالباً الدخول إلى السكن إلا أن التعليمات الأمنية تتطلب منه إشهار إثبات شخصية الراغب في الدخول للسكن، تمهيداً لإدخاله بعد تسجيله رسمياً، ليكتشف لاحقاً أنه شقيق مدير الشؤون الصحية، فسمح له بالدخول، مشترطاً الاحتفاظ بإثباته وتسليمه عند الخروج، لكن المواطن رفض ذلك، وطلب تسليمها له حالاً، ليتم بعدها إغلاق البوابة الرسمية المؤدية إلى سكن المستشفى بعد تسليمه البطاقة. وتفاجأ النجيبان عقب ذلك باتصال مدير الشؤون الصحية يستفسر عن سبب رفضه إدخال أخيه ويعنفه بألفاظ غير لائقة، ليصل بعدها إلى البوابة، ويدخل في نقاش حاد معه، ويعتدي عليه بيده حتى سقط أرضاً، ثم ضربه بحذائه على وجهه، على حد قوله. كما اتهم نجل مدير الشؤون الصحية بالمشاركة في الاعتداء عليه.