تظاهر حوالى مئة شخص مجدداً في مدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، مطالبين ب «إخراج العرب»، في حي شعبي تعرّضت فيه قاعة صلاة للمسلمين لتخريب. وحطّم رجل بحجارة زجاج أبواب ثلاثة مبان]، لكن التظاهرة التي نُظمت وسط مراقبة من الشرطة، تفرّقت بسلام. وكان رئيس ادارة كورسيكا كريستوف ميرمان طلب وقف التظاهرات، متعهداً ان يكون «الشرطيون موجودين في كل الأحياء». وتجمّع المتظاهرون في حي شعبي في تلال أجاكسيو، بعد اعتداء شبان ملثمين على شرطيين ورجال إطفاء استُدعيوا لإخماد حريق، ما أسفر عن جرح رجلَي إطفاء وشرطي. وهتف المحتجون «العرب الى الخارج!» و «هذه بلدنا!». وقال مهدي (35 سنة)، وهو من سكان الحي الشعبي في أجاكسيو، إن الاعتداء على الاطفائيين نفذته «مجموعة صغيرة من الشبان». وأضاف: «هذا ناجم من تخلّي الأهل عن دورهم، إنها مشكلة تربية. نريد ان نعيش جميعاً بلا مشكلات». لكن حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف اعتبر انه «حين يشعر المواطنون بأن الدولة لا تبسط النظام الجمهوري، فإن ذلك يولّد خطراً أكيداً بأن يتولوا إحقاق العدل بأيديهم». وتأتي هذه الحوادث في أجواء توتر في فرنسا، بعد مجزرة باريس التي أوقعت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. في بنغلادش، أعلنت الشرطة أنها اعتقلت ثلاثة يُشتبه في أنهم أعضاء في جماعة «المجاهدين» المحظورة. وقال مفوض الشرطة في مدينة تشيتاغونغ إن الشرطة فتّشت شقة في المدينة الساحلية جنوب شرقي البلاد، بناءً على معلومات من ثلاثة أعضاء في جماعة «المجاهدين» كانت أوقفتهم في حملة دهم سابقة. وأشار الى «العثور في الشقة على بندقية قنص وذخيرة ومتفجرات وأدوات تفجير وملابس عسكرية ومواد تُستخدم في صنع قنابل». في غضون ذلك، أعلنت ناطقة باسم هيئة المطارات إخلاء طائرة ركاب تابعة لشركة طيران «سبيريت» من المسافرين وأفراد الطاقم، فيما كانت تستعد للإقلاع من مطار «لاغارديا» في نيويورك، بعد معلومات عن احتمال حدوث تسرّب للدخان. وأضافت أن رجال الإطفاء الذين هرعوا إلى الطائرة استجابة لنداء من الطيار، لم يلاحظوا أي أثر للدخان. وشدد على أن «الجميع بخير». إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى التعامل بجدية مع تحذير أجهزة الاستخبارات النمسوية من هجوم إرهابي آخر قد يشنّه تنظيم «داعش» في أوروبا. وقال لصحيفة «لا ريببليكا» الإيطالية: «نعلم جيداً أنه (التنظيم) سيحاول توجيه ضربات أخرى». واستدرك: «لكن يجب الحذر من إثارة هلع مبالغ فيه لدى المواطنين». ورأى أن «داعش» فقد الكثير من قوته، مشدداً على أن «أداء المجتمع الدولي بات أكثر فاعلية» في مواجهته. واستدرك: «يجب ألا نستهين بخطر التنظيم الارهابي، فالمواجهة ستكون طويلة» معه.