استمر المستثمرون في سحب رؤوس أموالهم من صناديق التحوط العالمية في الربع الأول من 2009، مستردين نحو 103 بلايين دولار، وفقاً للبيانات المصدّرة أمس من مؤسسة بحوث صناديق التحوط، شركة رائدة في توفير البيانات في مجال صناديق التحوط، وزعها فرعها في مصر. ويمثل المبلغ المسحوب 7.3 في المئة من أصول الصناعة، لكنه لم يتعدَّ المبلغ القياسي الفصلي للاسترداد المسجل في الربع الأخير من 2008، حيث سحب المستثمرون أكثر من 152 بليون دولار من صناديق التحوط. وسحبت الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط، 85 بليون دولار، ما يؤشّر إلى ضغطٍ مستمر للمستثمرين، وهو ما تعدى مجموع استردادات الصناديق في الربع الأخير من 2008 البالغ 50 بليون دولار. وحققت الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط، - التي سجلت أداءً قياسياً في الانخفاض يوازي 21.3 في المئة في 2008،- أرباحاً بنسبة 0.47 في المئة في الربع الأول، متماشية مع الأداء العام للصناعة. وسجل المؤشر المجمّع المرجّح بصندوق مؤسسة بحوث صناديق التحوط، ارتفاعاً بمقدار 0.53 في المئة ما حقق ربحاً ناتجاً عن الأداء يقدر بنحو 28 بليون دولار. بخلاف الخسائر الناتجة من الأداء التي تجاوزت 162 بليون دولار في الربع الأخير من 2008، بحيث خسر المؤشر أكثر من 9 في المئة. وانخفض إجمالي رأس مال صناعة صناديق التحوط إلى 1.33 تريليون دولار نهاية الربع الأول من 2009، أي أقل من ذروة أصول الصناعة في نهاية الربع الثاني من 2008 بمقدار 600 بليون دولار، وأقل من إجمالي الأصول في نهاية 2008 بمقدار 75 بليون دولار. وانخفض رأس المال المستثمر في الصناديق المستثمرة في صناديق التحوط، إلى مستوى يكاد يفوق 525 بليون دولار، أي أقل من ذروته التي تحققت أيضاً نهاية الربع الثاني من 2008 بمقدار 300 بليون دولار، وأقل من مستوى نهاية 2008 بمقدار 68 بليون دولار. واستمرت سحوبات المستثمرين، التي تعبر عن انعدام إدراك الأداء الاستراتيجي، بحيث سحبت 16 بليون دولار من الاستراتيجيات الكبيرة، وهي التي ارتفعت بنحو 5 في المئة في 2008. كما سحب المستثمرون 27 بليون دولار من الاستراتيجيات ذات القيمة النسبية، والتي حققت مكاسب أداء تقارب 4.5 في المئة في الربع الأول. وشهدت استراتيجية التحوط في الأسهم، أعلى حركة استرداد لرأس المال بلغت 35 بليون دولار من الاستردادات، على رغم تحقيقها ربحاً يمثّل 3 في المئة في آذار (مارس)، وكان أفضل شهر مرت به الاستراتيجية منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2007.