اكدت الصين في بيان نشر اليوم (السبت) على موقع وزارة الخارجية، طردها «الوشيك» لمراسلة مجلة «لوبسرفاتور» الفرنسية في بكين، المتهمة ب«الدفاع الفاضح» عن أعمال الارهابيين. وكانت الوزارة ابلغت لورسولا غوتييه، أمس، انها لن تجدد بطاقتها الصحافية، ما سيفضي إلى عدم تجديد تأشيرتها، لأنها «لم تقدم اعتذارات علنية» إثر نشر مقالة عن السياسة التي وصفت بالقمعية المعتمدة حيال منطقة شينجيانغ حيث الغالبية المسلمة في غرب الصين. وكانت غوتييه ابلغت السلطات ان الاعتذار الذي تطالب به بكين «غير وارد» في نظرها. ورفض تجديد تأشيرة صحافي في الصين يعني الطرد. وجاء في بيان الوزراة ان مقالة غوتييه «دافعت بشكل صارخ عن اعمال ارهابية وجرائم وحشية ذهب ضحيتها ابرياء، ما اثار استياء الشعب الصيني»، مضيفاً انه «لأنها لم تقدم اعتذارات حقيقية للشعب الصيني من غير المناسب ان تواصل عملها في الصين». واوضح البيان ان «الصين لن تدعم ابدا حرية الدفاع عن الارهاب». وعملت غوتييه في بكين منذ ست سنوات، وهي اول مراسلة اجنبية في الصين يتعرض لمثل هذا الاجراء منذ طرد ميليسا شان في 2012. وتناولت في المقال الذي حمل عنوان «بعد الاعتداءات تضامن الصين لا يخلو من دوافع خفية»، في تعليق على رد فعل بكين بعد اعتداءات باريس الشهر الماضي، التدابير القمعية وسياسة بكين «لمكافحة الارهاب» في منطقة شينجيانغ التي تشهد منذ عامين تصاعداً لأعمال العنف.