استعاد فريق التعاون نغمة الانتصارات حينما نجح في تخطي مضيفه الشباب بهدف من دون رد في مؤجلة من المرحلة السابعة من دوري عبداللطيف جميل، ليرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الرابع، في حين تجمّد رصيد الشباب عند النقطة 18 في المركز السادس، وتغلّب الاتحاد على مضيفه الوحدة بهدفين من دون مقابل ليبلغ النقطة 26 في المركز الثالث، فيما خطف الرائد نقاطاً ثمينة بفوزه على هجر بهدفين في مقابل هدف، وعاد الفتح من المجمعة بفوز غالٍ على الفيصلي بهدفين في مقابل هدف، قفز به إلى المرتبة الخامسة ب19 نقطة. الشباب - التعاون جاءت البداية هادئة بعد أن غلب الحذر الدفاعي على أداء الطرفين، مع وجود محاولات هجومية خجولة لم تأخذ طابع الخطورة، وتبادل الفريقان السيطرة على مجريات الشوط مع وجود أفضلية للضيوف بفضل تحركات خط وسطه وتمويلات جهاد الحسين، إلا أن نجاح فريق الشباب في عزل مهاجم التعاون إيفولو عن جهاد الحسين أسهم في تخفيف الضغط الهجومي. واقترب التعاون كثيراً من التسجيل بعد أن تحصّل على أخطر تهديد في الشوط بعد مواجهة طلال العبسي لحارس مرمى الشباب محمد العويس، الذي وقف بالمرصاد للكرة ونجح بالإمساك بها (35)، وأدى اعتماد الشباب على مهاجم وحيد (الفونسو) إلى فقدان الشباب لأي خطورة. وفي الشوط الثاني تحسّن أداء فريق الشباب وحاول منذ البداية أن يبحث عن طريق يؤدي به إلى مرمى التعاون، إلا أن إصرار لاعبي التعاون على منع انتشار لاعبي الشباب والضغط على حامل الكرة أسهم في إجبارهم على التراجع. وبسبب الثنائيات بين إيفولو وجهاد الحسين وقع مرمى الشباب تحت ضغط هجومي رهيب. ونتيجة لذلك الضغط نجح محترفه ماتشادو في استغلال كرة ركنية حولها في مرمى حارس الشباب محمد العويس، الذي نجح في إنقاذ مرماه قبلها من رأسية لعبدالمجيد الرويلي (66). الوحدة - الاتحاد شهدت المباراة انطلاقة قوية وسريعة من الفريقين، وبالأخص من الوحدة الذي سيطر بشكل كبير على الكرة، وحاول تسجيل هدف عبر هجمات عدة على المرمى الاتحادي بالدقائق العشر الأولى، ولكن الدفاع بقيادة ياسين حمزة وعسيري كانوا في الموعد. ثم سجل الفنزويلي ريفاس هدف التقدم الاتحادي بعدما تلقى تمريرة حريرية من عبدالرحمن الغامدي ليمر بمهارة فائقة من مدافع الوحدة ويضعها بشكل مميز بيسراه في شباك الوحدة (13)، وكاد الاتحاد يضيف هدفه الثاني عندما سدد عبدالرحمن الغامدي كرة قوية بعد تدخل قوي على زميله فيصل الخراع داخل منطقة الجزاء، ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن (19). وقام المدرب الاتحادي فيكتور بيتوركا بعمل تبديل اضطراري باستبدال فيصل الخراع للإصابة، والزج باللاعب عوض خريص الصقور (23)، وواصل الفريق الاتحادي هجومه على المرمى الوحداوي، وسنحت لفهد المولد فرصة سانحة لتسجيل هدف ثان، بعدما تبادل الكرة مع ريفاس وانفرد بالحارس ولكنه سدد كرة ضعيفة في يد الحارس الوحداوي. وسعى صقر عطيف إلى اسثتمار هفوة من ياسين حمزة وتقدّم داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية، ولكن عوض خريص تصدى لها وأبعدها خارج منطقة الخطورة (42)، وعلى رغم المحاولات الوحداوية في الدقائق المتبقية من الشوط على المرمى الاتحادي، إلا أن الدقائق ال45 الأولى انتهت بتفوق اتحادي بهدف نظيف على الوحدة. وبعد استبسال دفاعي من فريق الوحدة الذي تصدى لجل محاولات فريق الاتحاد، استطاع البديل عبدالرحمن الغامدي في التوقيع على التفوّق في المباراة وحسم النقاط الثلاث بتسجيله الهدف الثاني لفريقه، على رغم المضايقات الشديدة التي تعرض لها من مدافعي الوحدة (83). الفتح - الفيصلي لم تكن البداية بحجم تطلعات كلا الفريقين، إذ جاءت هادئة بعد أن غلبت الطريقة الدفاعية على أدائهما، إلا أن الضيوف سرعان ما نجحوا في تسجيل هدف الأسبقية عبر مدافعهم بدر النخلي برأسية متقنة (31)، واستمرت المحاولات بين الطرفين ما بين بحث عن اللحاق بالنتيجة من جانب أصحاب الأرض وما بين تعزيز النتيجة من ضيوفهم أبناء الأحساء، ومع استمرار المحاولات جاء الأمر لمصلحة الفتح حينما نجح مهاجمه حمد الجهيم من حسم نقاط اللقاء من خلال تسجيله الهدف الثاني (87). تحركات الفيصلي جاءت متأخرة، إذ نجح فهد الصقري في تقليص النتيجة بتسجيله هدف من تسديدة أسهم حارس الفتح العويشير في إدخالها في مرماه بعد محاولة استعراض لم يكتب لها النجاح في (88)، وزاد لاعب الفيصلي محمد السفري من هموم فريقه بعد تعرضه للطرد (94). هجر - الرائد بحث صاحب الأرض والجمهور عن افتتاح التسجيل في الدقائق الأولى من بداية المباراة، ورمى بكامل ثقله في المناطق الأمامية، في المقابل اعتمد الضيوف على الهجمات المرتدة التي يقودها لاعبو الأطراف فارس العياف وسلطان اليامي، والأخير شكّل جبهة هجومية من الجهة اليمنى لفريقه، واستطاع أن يحوّل كرة عرضية على رأس المهاجم فهد الجهني، الذي ركنها في الزاوية الضيقة في شباك حارس هجر مصطفى ملائكة (26). وعلى رغم السيطرة الميدانية للاعبي هجر، إلا أن الخطورة ظلت غائبة على مرمى حارس الرائد فهد الشمري، وفي شوط المباراة الثاني دخل الضيوف بشكل مغاير عمّا كانوا عليه في شوط المباراة الأول، وسيطروا على منطقة المناورة بفضل تحركات ثلاثي خط المنتصف عيد الفارسي وفارس العياف وفهد الجهني، وكان لهم ما أرادوا، عندما استطاع العماني عيد الفارسي أن يعزيز تقدم فريقه بالهدف الثاني، بعد أن واجه المرمى وسدد كرة زاحفة استقرت في شباك هجر (76). وتعاطفت العارضة مع الضيوف فحرمت مهاجم هجر حمدان الحمدان من هدف محقق، بعدما حوّل كرة رأسية لكنها ارتطمت بالعارضة وانتهت خطورتها، وعاد المهاجم نفسه من جديد ليقلص الفارق ويسجل هدف حفظ ماء الوجه في الوقت المحتسب بدل الضائع، واستغل خطأ حارس الرائد فهد الشمري في التعامل مع كرة سهلة فلتت من أحضانه فأودعها الحمدان في مرمى الضيوف.