نيقوسيا - أ ف ب - يتوجه القبارصة الاتراك الى صناديق الاقتراع الاحد، لانتخاب رئيس لهم، في انتخابات ترجح استطلاعات الرأي ان يفوز فيها رئيس الوزراء القومي درويش اروغلو الحذر حيال المفاوضات من اجل توحيد الجزيرة. ويتنافس سبعة مرشحين في هذا الاقتراع العام في «جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دولياً في الجزيرة المقسمة منذ 1974. ومن بين المرشحين الرئيس الحالي محمد علي طلعت (58 سنة) الذي يؤيد اعادة توحيد الجزيرة ويأمل في شغل المنصب لولاية ثانية مدتها خمس سنوات. وكان طلعت فاز في الانتخابات السابقة التي أجريت في 2005 على خصمه اروغلو (71 سنة). اما المرشحون الآخرون فلا يلكون فرصة للفوز. ويتقدم اروغلو زعيم حزب الوحدة القومية المحافظ الذي تولى رئاسة الحكومة مرات عدة، على طلعت بنحو عشر نقاط في استطلاعات الرأي. وسيتنافس المرشحان اللذان يحصلان على اكبر عدد من الاصوات الاحد، في دورة ثانية ستنظم في 25 الشهر الجاري، اذا لم يحصل اي منهما على خمسين في المئة من الاصوات في الدورة الاولى في هذه «الجمهورية» التي لا تعترف بها سوى انقرة. وقال اروغلو لصحيفة تركية: «اتوقع ان يتم انتخابي من الدورة الاولى بستين في المئة من الاصوات». واكد انه لن ينسحب من المفاوضات التي بدأت في تشرين الاول (اكتوبر) 2008 مع القبارصة اليونانيين برعاية الاممالمتحدة لاعادة توحيد الجزيرة، لكنه ذكر بتشكيكه في هذه العملية التي لم تحقق اي تقدم ملموس حتى الآن. وأضاف ان القبارصة اليونانيين «يعرفون انني لن اقول نعم لكل مطالبهم وقد يتعبون من المفاوضات قبلنا ويغادرون الطاولة». وأصبح طلعت خلال حملته الانتخابية في 2005 حامل لواء الذين يدعمون حلاً لتقسيم الجزيرة على اساس خطة لاعادة توحيدها اقترحتها الاممالمتحدة. وتبدو هذه الخطة قديمة بعد رفضها من قبل الناخبين القبارصة اليونانيين في استفتاء جرى في 2004 وان كان القبارصة الاتراك وافقوا عليها. وتمتع طلعت طوال فترة المفاوضات بدعم تركيا. وركز من جديد في حملته على آفاق اعادة توحيد جزيرة قبرص. وقال لشبكة التلفزيون «ان تي في» التركية: «اعد بتكثيف جهودي من اجل البحث عن حل».