أعلنت شركة «غوغل» العالمية أن 65 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية لا تولي أهمية لأن يكون لديها موقع على الإنترنت، في مقابل 76 في المئة في الإمارات، و61 في المئة في مصر، كاشفة أن 15 في المئة فقط من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية لديها حضور على شبكة الإنترنت. وأوضح مدير تسويق المشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «غوغل» شانت أوكنيان خلال فعالية لها في الرياض بعنوان: «فكر مع غوغل» أقيمت الأسبوع الماضي، أن 90 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية لا تنظر إلى المواقع الإلكترونية الإعلانية بوصفها أداة تساعد على نمو الشركات، موضحاً أن 13 في المئة فقط من الإنفاق على قطاع التسويق في السعودية موجه نحو وسائل الإعلام الرقمية. وبالنسبة إلى استخدام «يوتيوب» في السعودية، قال إن وقت المشاهدة فيها حقق نمواً بنسبة 60 في المئة على أساس سنوي، في مقابل 80 في المئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين ارتفعت نسبة المشاهدة عبر الهواتف المتحركة لتصل إلى أكثر من 85 في السعودية، مؤكداً أن لدى السعودية أعلى معدل ساعات مشاهدة للفرد الواحد. وأشار إلى أن فعالية Think with Google هي الأولى من نوعها في السعودية لكشف أحدث الاتجاهات الرقمية واستراتيجيات الإعلان الرئيسة مع كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة «وخبراء قطاعات الأعمال السعوديين، موضحاً أن الفعالية هي منصة متاحة على الإنترنت تتضمن أحدث الأبحاث والبيانات حول سلوك المستهلك، والاتجاهات الرقمية ووجهات النظر حول قطاعات الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وبيّن أوكنيان أن الشركات تحتاج إلى أن تكون موجودة رقمياً، وعلى دراية بأذواق المستهلكين، والتواصل مع عملائها في الوقت المناسب، سواء أكانت شركة صغيرة أم كبيرة أم وكالة إعلانات، مشدداً على أن شبكة الإنترنت تتيح لأي شخص في أي مكان الوصول إلى مختلف المنتجات المطورة لتمكين الشركات، ومن أجل القيام بذلك بالشكل المطلوب فإن الإعلانات الرقمية تعمل على إعادة توزيع فرص الأعمال التي تعزز الاقتصاد. وأشار إلى أنه سيتم دمج التكنولوجيا في الحياة اليومية أكثر مما هو عليه اليوم، إذ ستكون الموجة المقبلة مدفوعة من الأجهزة المتصلة، وبحسب بعض التقديرات فإنه سيكون هناك 50 بليوناً من الأجهزة المتصلة في العالم بحلول عام 2020. وأظهرت الأبحاث أن الشركات الصغيرة التي لديها حضور على الإنترنت تنمو أسرع مرتين، وتولّد الضعف في عائدات التصدير وتخلق العديد من فرص العمل والأعمال التجارية بمقدار الضعف مقارنة بعدم حضورها على الإنترنت، موضحة أن الإعلان على شبكة الإنترنت يتيح لك الوصول إلى ثروة من الأفكار حول العملاء، استخدم هذا لمصلحتك لتحسين طرح المنتجات والخدمات الخاصة بك. وشاركت أكثر من 500 شركة، ووكالة وعلامة تجارية في فعالية «غوغل»، إذ تعتزم الشركة مضاعفة جهودها في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية للدفع بأعمالها قدماً من خلال تعزيز حضورها على شبكة الإنترنت، وجمعت الفعالية مسؤولين حكوميين وأصحاب أعمال ومتخصصين في قطاع التسويق وممثلين عن وسائل الإعلام، للتعرّف أكثر على كيفية مساعدة المنصات الرقمية على نمو الشركات. وناقش المتحدثون الاتجاهات السائدة المميزة لاستخدام شبكة الإنترنت في المملكة، ومستقبل التكنولوجيا، وكيف يمكن للعلامات التجارية استهداف المستهلكين عند حاجتهم لذلك وفي الوقت المناسب، والعلامات التجارية في العصر الرقمي، وتطوّر تكنولوجيا الهاتف المتحرك. كما اشتملت الفعالية أيضاً على جلسات نقاش لرواد الأعمال المحليين الذين شاركوا الحضور قصص نجاحهم.