انقسم الرأي العام الأميركي بين مؤيد ومعارض لقرار يسمح للإناث الدخول إلى جميع المراكز القتالية والإدراية في الجيش الأميركي. وفي كانون الثاني (يناير) العام 2013، أمر وزير الدفاع الأميركي آنذاك ليون بانيتا، هيئة الأركان المشتركة لدراسة جدوى حول إدماج الإناث في جميع الوظائف العسكرية بحلول العام 2016. تشمل أكثر من 200 ألف وظيفة، هي جوهر القوة القتالية في الجيش وسلاح مشاة البحرية. وأبدت هيئة الأركان المشتركة دعمها للقرار، لكنها قالت إن «نجاح إدماج المرأة في وحدات القتال سيتوقف على كيفية سرعة وحماس الضباط والجنود المجندين في تطبيقة». ويعارض عسكريين الفكرة، مستشهدين بالدراسات التي تشير إلى أن «إشراك المرأة في القتال سيعرضهن للخطر». وأعلن الرئيس الأميركي والقائد الأعلى للجيش باراك أوباما أن «الجيش الأميركي سيكون اقوى مما كان علية بأنضمام المرأه وسيكتسب الكثير من المواهب». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن «المرأة الأميركية ستشارك في ميايدين القتال. وسيتيح هذا القرار مشاركة حوالى 220 ألف أمراة في الوظائف العسكرية، بما في ذلك العمليات الخاصة في الجيش والبحرية». وصرح وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر «سيتمكن الإناث من قيادة الدبابات ومدافع الهاون وقيادة جنود مشاة البحرية، والتي كانت مخصصة فقط للرجال سابقاً». من جهة أخرى، قال المعارضين لهذا القرار، إن «المرأة ستكون في مقارنة غير متكافئة، بسبب الاختلافات الجسدية بينها وبين الرجل، وأن حياة الرجل قد تكون معرضة إلى خطر كبير في وجود المرأة بالمعركة». وأضاف المعارضين، أن «الرجل في غالبية الأحيان تتغلب علية جاذبية المرأة، في حين ستدافع المرأة عن العسكريين من الإناث. ولن تتحمل التعذيب عند وقوعها في الآسر». وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق و قائد مشاة البحرية فى مؤتمر صحافى الجنرال جوزيف دانفورد «يبدو أنهم تجاهلوا الخبرة والادلة التجريبية، وأوصى بأن تظل البحرية الأميركية وسلاح المدرعات للرجال فقط». وذكر أن بين الأدلة التي تجالها أوباما وغيرهم «نتائج الاختبار الميداني الذي أجرى لمدة تسعة أشهر في جامعة بيتسبرغ، والذي أثبت تفوق وحدات مشاة البحرية الذكورعلى النساء بنسبة 69 في المئة». وأضاف أن «هذه الأدلة ليست انتقادا للمرأة العسكرية، بل أنهم على نفس القدر من العزم و الشجاعة». وكشف مسؤولو سلاح البحرية «المارينز» عن تفوق الرجال عن نظرائهم من النساء أثناء اختبارات الأداء البدني عموماً. وأظهرت البيانات أن «الإناث ظهرن في أدنى المستويات وتم إنجاز مهاهم ببطء، وكانوا أقل دقة في إطلاق الأسلحة وتعرضن للإصابة بشكل أكبر». وأفاد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية جوزيف دانفورد أن «هذه النتائج مثيرة للقلق، وأنه مستعد لاتخاذ قرار حاسم بشأن إدماج الإناث في أدوار قتالية من أجل الحفاظ على الاستعداد القتالي». ولم يكشف المسؤولين عن إجراءات دانفورد حيال استنتاجات فرقة العمل، إلا أنهم أوضحوا أن البحرية الأميركية قد تركز على التأثيرات المحتملة لصحة الفرد.