بغداد - أ ف ب - قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة استهدفت محلاً لبيع الخمور في حي زيونة الراقي شرق بغداد، بحسب مصدر أمني عراقي. وأوضح هذا المصدر أن «عبوة انفجرت قرب محل لبيع الخمور في زيونة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين». وأضاف أن «أضراراً مادية لحقت بالمحل، إضافة إلى عدد من المحلات المجاورة الأخرى». يذكر أن المحلات تقع في جوار أحد مقرات الجيش العراقي في شارع فلسطين. وكان عدد من محلات بيع المشروبات الروحية تعرض إلى هجمات في بغداد أخيراً. وفي العاصمة العراقية أيضاً، أعلنت مصادر أمنية عراقية إصابة مدير إعلام فضائية الرشيد العراقية اثر انفجار عبوة لاصقة وُضعت على سيارته في حي الدورة جنوب بغداد. وأوضحت المصادر أن «مدير علاقات قناة الرشيد الفضائية عمر ابراهيم رشيد جُرح في انفجار عبوة لاصقة وضعت أسفل سيارته أثناء توجهه إلى عمله صباح اليوم (أمس)». وأوضحت أن «ستة أشخاص أُصيبوا كذلك في الانفجار، اثنان منهما كانا معه داخل سيارته» عندما وقع الانفجار في حي الميكانيك في الدورة. وقال ماجد حميد كبير مراسلي الفضائية إن «الانفجار تسبب ببتر ساقي رشيد وكذلك اصابة في رئته». وأشار الى أنه «حالياً في الانعاش المركزي». يذكر أن رشيد الذي كان يعمل منتجاً لمصلحة قناة «البغدادية» الفضائية، لكنه انتقل الى الرشيد في بداية تأسيسها قبل نحو سنتين، في الأربعينات من عمره وأب لأربعة أطفال. وفضائية «الرشيد» أسسها رجل الاعمال العراقي سعد عاصم الجنابي. وتعرض عدد كبير من الصحافيين الى اعتداءات كان آخرها استهداف الصحافي عماد عبادي العامل في قناة «الديار» أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما أدى إلى اصابته بجروح خطرة. وأعلنت لجنة حماية الصحافيين ومقرها نيويورك في تقريرها السنوي الذي نشرته في 16 شباط (فبراير) الماضي أن 70 صحافياً على الأقل لقوا حتفهم أثناء ممارستهم المهنة عام 2009، ما يجعل هذا العام الأكثر دموية على الاطلاق بالنسبة الى الصحافيين. ولا تزال المنظمة تحقق في ظروف مقتل 24 صحافياً آخر حول العالم عام 2009 لتبيان ما إذا كان لمقتلهم علاقة بمهنتهم أم لا. وتعود الحصيلة القياسية السابقة الى عام 2007 عندما قُتل 67 صحافياً لأسباب تتعلق مباشرة بممارستهم مهنتهم. وكانت لأحداث العنف في العراق مساهمة كبيرة في تلك الحصيلة. وفي البصرة، أفادت الشرطة العراقية أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت، ما أسفر عن سقوط قتيلين في بلدة الزبير غرب المدينة. وفي الناصرية، اقتلعت عاصفة رملية شديدة ليل أول من أمس بيت حراسة للشرطة العراقية يقع على الطريق السريع الذي يربط المدينة بالبصرة جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة آخر. وأوضحت مصادر أمنية أن «عاصفة رميلة شديدة ضربت المدينة ليل الاثنين - الثلثاء أسفرت عن اقتلاع كرفان لشرطة حماية الطرق الخارجية جنوب الناصرية، ما أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة آخر». وأكد المصدر أن «العاصفة قذفت بالكرفان المصنوع من الخشب في الجو على مسافة 20 متراً من موقعه الأصلي، قبل أن يصطدم مجدداً بالأرض ليتحطم على من بداخله». وأفاد مصدر في هيئة الأنواء الجوية في المحافظة أن سرعة الرياح بلغت 18 متراً بالثانية، ما يعادل 65 كيلومتراً في الساعة.