افتتح عراقي مقهى يستقطب المثقفين والصحافيين والكتّاب في أحد الاسواق الشعبية ببغداد اطلق عليه اسم «أين حقي»؟ وبحسب صاحب المقهى أحمد محمد أحمد «استوحيت تسمية المقهى من قصيدة قديمة للشاعر العراقي محمد صالح بحر العلوم تحمل التسمية ذاتها، حيث جاء في مطلعها: رحت أستفسر من عقلي وهل يدرك عقلي، محنة الكون التى استعصت على العالم قبلي، الأجل الكون أسعى أنا أم يسعى لأجلي، وإذا كان لكل من فيه حق: أين حقي؟!» فالمنتدى الذي بدا على شكل مقهى صغير ومتواضع من حيث الامكانات، زينت جدرانه مجموعة من الصور الكاريكاتورية ظهر في احداها جمل الصحراء وهو يحمل سبائك ذهبية على ظهره ويتناول الأشواك من الأرض. إذ يعتبر المسؤولون عن المقهى ان هذه الصور تعبّر عن حالة المواطن العراقي الذي يعيش في بلد الكنوز ويعتاش على فتات الموجود، كما هي الحال في أي بلد فقير لا يملك من الثروات شيئاً. وأصبح المنتدى مكاناً شعبياً يستقطب الأدباء والصحافيين والمثقفين وبعض الموظفين والعاطلين من العمل وغيرهم، وهو يصدر بيانات تتعلق بالامور التي لها مساس مباشر بحياة المواطن العراقي مثل البطالة والفقر، وبعض القرارات التي تصدر عن السياسيين من دون تقدير نتائجها مثل محاولات إلغاء البطاقة التموينية وسوء توزيع الثروات في البلاد. وتظهر بين حين وآخر منتديات أو صحف شعبية غير معروفة من هذا النوع في العراق تناقش أموراً خاصة بالحياة اليومية، منها جريدة «الرصيف» التي تأسست قبل اكثر من سبع سنوات قبل ان يغيب صاحبها نهاية عام 2007. وكان صاحب الجريدة يجلس وسط شارع الجمهورية في بغداد وينادي على المواطنين الذين لهم مشكلات مع الحكومة أو يعانون من مشكلات اجتماعية ويدونها بخط يده على الرصيف فيقوم المارة قرب المكان يومياً بقراءتها.