الكتاب: «الحركات السلفية في المغرب» المؤلف: عبدالحكيم أبو اللوز الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية يسهم هذا الكتاب في مشروع تفكيك الميكانيزمات التي تسمح بتكوين المنحى السلفي في المغرب (1971-2004). وفي تحديد للمفهوم المركزي، في هذه الدراسة؛ أي مفهوم السلفية، يرى الباحث أن هذا المفهوم يدل على نزعة احتجاجية على التطورات التي طرأت على مستويين من مستويات الدين: العقائدي والتعبدي، فعلى المستوى العقائدي، تهتم النزعة السلفية بعملية إعادة تقنين الدين، هادفة إلى الترشيد الميتافيزيقي والأخلاقي للعقائد المعيشة، وعلى المستوى التعبدي، تهتم النزعة السلفية بعملية إعادة تقنين الشعائر الدينية، بتوحيد نماذجها، وكلماتها، وإشاراتها، وإجراءاتها، لكي يحافظ الدين على النشاط الشعائري الأصلي في مواجهة البدع المستجدة. وقد أدرج الباحث فصول كتابه في قسمين، في القسم الأول، درس السلفية باعتبارها أيديولوجية دينية، إذ عمد إلى تفكيك الجهاز الأيديولوجي للخطاب السلفي، وبسط ما يحتويه من رموز ومعانٍ، ثم اكتشاف نوع البراديغم الذي يشكِّل الناظم الداخلي للعقيدة السلفية. وفي القسم الثاني بدا اهتمامه بالمواقف الملموسة للسلفيين المغاربة، وذلك من خلال وصف مكثّف للممارسات التي يكشفها الواقع. كما سعى في هذا القسم إلى تحقيق قيمة إثنوغرافية مضافة، من خلال المعطيات التي نجح في جمعها عن طريق البحث الميداني. وقد خلص الباحث إلى تسجيل جملة نتائج مهمة، من أبرزها: ما شهدته الحركات السلفية، موضوع الدراسة، من موجات انشطارية، أفضت إلى العديد من الاتجاهات، التي يصل الاختلاف بينها إلى حدّ التناقض؛ وأن التيار الغالب الأكثر انتشاراً بين السلفية المغربية، هو تيار ما يعرف ب«السلفية التقليدية» الذي يركّز على قضية تصحيح الاعتقاد، ومسائل العبادات، ويليه تيار «السلفية العلمية» الذي يعتمد إحياء التراث وتحقيقه، وتكوين نخبة علمية سلفية. الكتاب: العمارة الإسلامية المؤلف:علي ثويني الناشر: الدار العربية للعلوم يتعلق البحث في هذا الكتاب «بمفاهيم التراث والحداثة المعمارية». يربط المؤلف بين «مفاهيم الحداثة في الثقافة عموماً وفي العمارة حصراً»، ويبحث في تياراتها، وفي تجلياتها العملية. ويقسّم بحثه إلى ستة فصول، يبدؤها بمدخل عام إلى مفهومي التراث والحداثة وسياقاتهما، وإلى سجالات حول مفهوم الحداثة الإسلامية. يعالج في الفصل الثاني مواضيع تتعلق بالحداثة المعمارية العالمية، وبالتجربة العراقية، وبحركة ما بعد الحداثة وممارساتها، وصولاً إلى الفلسفة التفكيكية وتأثيرها في العمارة، وإلى تفكيكية «زها حديد» المعمارية العراقية التي «قفز اسمها إلى مصاف فحول العمارة العالمية». أما الفصل الثالث فيخصصه الباحث للحديث عن التراث الإسلامي والحداثة، في سياقات وتصانيف حداثية، وفي دراسة العمارة الشعبية وارتباطها باسم المهندس «حسن فتحي» الذي اشتهر بتقديمه منهجية ل«عمارة الفقراء»، وفي البحث عن مفهوم «عمارة بلا معماريين» أو «العمارة الفطرية». أما كيفية استلهام التراث من عمائر الإسلام، وعملية التثقيف المعماري العربي وعلاقتها بالإنترنت، فيجدها القارئ في الفصل الرابع. بينما يفصّل الفصل الخامس نماذج من الممارسات المعمارية في كنف الحداثة. وترك المؤلف الفصل الأخير لنقد الحداثة المعمارية، ليتطرق إلى مفاهيم الحضارة والمدنية والعمارة، والإشارة إلى أن الغربيين يراجعون حداثتهم، والحاجة إلى الفلسفة وآليات النقد.