قال وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ اليوم (الأربعاء) إن المملكة المتحدة ربما تتفكك إذا صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إذ أن ذلك سيدعم قضية القوميين الاسكتلنديين. وقال هيغ إنه سيؤيد في الاستفتاء الذي سيجري قبل نهاية 2017 بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، على رغم تحفظاته الكبيرة إزاء الاتحاد. وكان هيغ زعيماً سابقاً لحزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ويعد من المتشككين في الاتحاد الأوروبي. وكتب هيغ صحيفة ديلي تلغراف بعدما التقى كاميرون بزعماء أوروبيين في بروكسيل الأسبوع الماضي، في محاولة لحشد التأييد لاصلاحاته المتعلقة بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، «يجب أن نتساءل رغم عدم رضائنا ما إذا كنا بحق نريد اضعافه (الاتحاد الأوروبي)، وفي نفس الوقت زيادة فرص انفصال اسكتلندا عن بريطانيا إذا تركنا الاتحاد الأوروبي». وقال إنه «على رغم أوجه القصور الكثيرة في الاتحاد الأوروبي إلا أنه وفر الاستقرار للديموقراطيات الهشة في وسط أوروبا، وإنه لن يكون من مصلحة بريطانيا انهيار الاتحاد في ظل الاضطرابات في الشرق الأوسط والاقتصاديات العالمية». وأضاف «الاسكتلنديين القوميين الذين يدعمون بقوة البقاء في الاتحاد الأوروبي، سيستغلون التصويت الذي سيجري بشأن البقاء أو الانسحاب من الاتحاد إذا جاءت النتيجة لصالح الخروج من الكتلة الأوروبية لإجراء استفتاء آخر بشأن استقلالهم عن بريطانيا».