أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الثلثاء)، أن أكثر من ألفي شخص، ثلثهم من المدنيين، قتلوا جراء الغارات التي تشنها روسيا في سورية منذ بدء حملتها الجوية في 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. وأحصى المرصد في حصيلة جديدة، «مقتل 2132 شخصاً، يتوزعون بين 710 مدنيين و1422 مقاتلاً، جراء قصف الطائرات الحربية الروسية منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي حتى فجر أمس»، فيما أفادت حصيلة سابقة للمرصد في 18 كانون الاول (ديسمبر) الجاري، مقتل حوالى 1900 شخص، من بينهم أكثر من 600 مدني، جراء الغارات الروسية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «من بين القتلى المدنيين ال 710، 161 طفلاً دون سن ال 18 و104 سيدات، في حين يتوزع القتلى غير المدنيين ما بين 598 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و824 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة الأخرى وجبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سورية». وتشن موسكو حملة جوية في سورية منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، تقول إنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات متطرفة أخرى، فيما تتهمها دول الغرب وفصائل مقاتلة باستهداف المجموعات المعتدلة، أكثر من تركيزها على المتطرفين. وتنفي موسكو التقارير عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها الجوية التي تطال محافظات سورية عدة، في إطار مساندتها الجيش السوري في عملياته البرية ضد الفصائل المقاتلة والمتطرفين. وتعد روسيا حليفا رئيساً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقدمت له دعماً ديبلوماسياً واقتصادياً منذ بدء النزاع الذي تشهده سورية منذ آذار (مارس) العام 2011، وتسبب في مقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية، ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.