قُتل أكثر من 1300 شخص، ثلثاهم من المقاتلين نتيجة الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف، في حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني: «أسفرت آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية عن استشهاد 403 مواطنين مدنيين، من ضمنهم 97 طفلاً دون سن ال 18 و69 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة». ووثق كذلك مقتل 381 عنصراً من تنظيم «داعش» و «547 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)» نتيجة الغارات على محافظات سورية عدة. ويأتي إعلان المرصد الجمعة عن مقتل 1331 شخصاً نتيجة الغارات الروسية، بعد حصيلة سابقة في 29 تشرين الأول (اكتوبر) أفادت بمقتل 595 شخصاً على الأقل بينهم 185 مدنياً. وبدأت روسيا في 30 ايلول (سبتمبر) حملة جوية في سورية تقول أنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى، وتتهمها الدول الغربية والفصائل المقاتلة باستهداف الفصائل المعارضة أكثر من تركيزها على «الإرهابيين». واتهمت منظمات طبية عدة موسكو بقصف مستشفيات ميدانية ومرافق تابعة لها في مناطق عدة في سورية. وتنفي موسكو بشدة التقارير عن مقتل مدنيين في سورية نتيجة غاراتها الجوية. وتضاف الحملة الجوية الروسية إلى أخرى يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ ايلول (سبتمبر) 2014 ضد مواقع وتحركات تنظيم «داعش» في سورية. ووفق المرصد، قتل 3650 شخصاً على الأقل في غارات التحالف منذ انطلاقها حتى 23 تشرين الأول (اكتوبر). ويتوزع القتلى وفق المرصد بين 226 مدنياً و3276 مقاتلاً من تنظيم «داعش» وما لا يقل عن 136 عنصراً من جبهة النصرة و11 آخرين من فصائل إسلامية.