كُتب على مدرب أرسنال آرسين فينغر أن تكون مباراته رقم 1000 بصحبة «المدفعجية» أمام تشلسي الذي تفيض قائمته بالنجوم، فحول مورينيو وكتيبته ما يفترض أن تكون حفلة إلى أمسية كارثية على أنصار «الغانرز» وهم يشاهدون غريمهم يسجل الهدف تلو الآخر حتى بلغوا ستة أهداف كاملة من دون أدنى رد فعل من عناصر فريقهم، فسقط فينغر بطريقة مذلة مجدداً بعد أن خسر قبل عامين بثمانية أهداف في مقابل هدفين أمام مانشستر يونايتد، وبستة أهداف إلى ثلاثة أمام مانشستر سيتي في هذا العام، وبخمسة أهداف إلى هدف على يد ليفربول أيضاً في هذا الموسم. وابتعد تشلسي بفارق سبع نقاط عن أقرب مطارديه، فيما عجز ضيفه أرسنال الثالث عن تقليص الفارق إلى نقطة مع جاره اللندني علماً بأنه لعب أقل منه بمباراة واحدة. وفي ظل ابتعاده بفارق كبير عن تشلسي في الدوري، سيقود فينغر «المدفعجية» أيضاً في نصف نهائي الكأس أمام ويغان حامل اللقب محاولاً الظفر بأحد ألقاب الموسم. على ملعب «ستامفورد بريدج» وأمام 41614 متفرجاً، بينهم مالك النادي البليونير الروسي رومان إبراموفيتش، بدأت المباراة بإيقاع رهيب، فأهدر الفرنسي أوليفييه جيرو فرصة افتتاح التسجيل لأرسنال عندما صد الحارس التشيخي بتر تشيك تسديدته وهو منفرد (4). وبعد لحظات قليلة أهدر المدفعجية الكرة في منتصف الملعب وصلت إلى الألماني أندري شورلي لعبها إلى الكاميروني صامويل إيتو الذي سددها بيسراه لولبية هزت شباك الحارس البولندي فويتشي تشيسني (5). ولم يتأخر البلوز في مضاعفة الأرقام ومن كرة خسرها وسط أرسنال أيضاً، فمرر الصربي نيمانيا ماتيتش الكرة إلى شورلي الذي سددها قوية من حافة المنطقة من مكان الهدف الأول نفسه عجز تشيسني عن صدها (8). بعدها أصيب إيتو في فخذه فحل بدلاً منه الإسباني فرناندو توريس (10). لكن أغرب لقطات المباراة، وربما الموسم، كانت عندما سدد البلجيكي إدين هازار كرة صدها أليكس أوكسلايد تشامبرلاين بيده محاولاً إبعادها من خط المرمى، لكن الحكم أندري مارينر طرد كيران غيبس بدلاً منه (16) ليكمل أرسنال المباراة ب10 لاعبين، وتهتز شباكه مرة ثالثة بركلة جزاء ترجمها هازار بنفسه مسجلاً هدفه ال14 (17). وحاول تشامبرلاين إقناع مارينر بأنه لمس الكرة وليس غيبس لكنه لم ينجح، تلا ذلك تبديل فينغر المهاجم الألماني لوكاس بودولسكي بالمدافع البلجيكي توماس فرمايلن (23). وقتل تشلسي المباراة قبل نهاية الشوط الأول بعد تمريرة على الممر من شورلي إلى توريس، فعكسها الأخير إلى البرازيلي أوسكار المتربص أمام المرمى، فسحقها في سقف المرمى مسجلاً الهدف الرابع لفريقه (42). وأجرى فينغر تبديلين بين الشوطين، فزج بمواطنه ماتيو فلاميني وكارل جنكينسون بدلاً من المدافع الفرنسي لوران كوسيلني وتشامبرلاين. ولم يتغير أي شيء بعد الاستراحة، فعمق تشلسي النتيجة بعدما خسر الإسباني ميكيل أرتيتا الكرة، فاقتنصها أوسكار وسدد أرضية من حافة المنطقة خدعت تشيسني (66). وبعد دخوله بدلاً من أوسكار (67)، احتاج المصري محمد صلاح القادم في فترة الانتقالات الشتوية من بازل السويسري، إلى أربع دقائق ليسجل أول أهدافه في الدوري بعد تمريرة في العمق من ماتيتش، فهيأها لنفسه وهو منفرد وسددها بارتياح أرضية محرزاً هدفاً سادسا لتشلسي (71). وغادر مورينيو مقعده قبل لحظات من الصافرة النهائية تاركاً فينغر بمفرده يجر خيبة مؤلمة في مباراته الألف مع فريق شمال لندن.